الخميس 30 يناير 2025 08:06 مساءً
الخميس 30/يناير/2025 - 08:04 م 1/30/2025 8:04:58 PM
بَادِئَ ذِى بَدْءٍ «مِصَرّ» أوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، أن العقيدة القتالية لأبناء القوات المسلحة، فى الدفاع عن الوطن ومقدراته، ضد كل من تسول له نفسه، المساس بأمنه القومى وأمن واستقرار وسلامة المجتمع، ضد أى تهديدات خارجية أو داخلية، هى رأس العقائد الوطنية الراسخة، لأن هؤلاء الرجال الأبطال الأشداء الأقوياء، مطبوعة تلك العقيدة على أجسادهم، وتجْرِى مَجْرَى الدَّمِ فِى شَّرَايِينِ عُرُوقِهم النَّابِضَةِ، وعلى رأس هذه المؤسسة وقائدها الأعلى، أَسْمَى وأَغْلَى وأشجع الرجال وأَعَلاهم رِفْعَةٍ وقـَـدْرًا ومنزلةٌ ومكانةٌ فى قلوب شعبه، رأس الدولة المصرية سيادة «الرئيس عبدالفتاح السيسى» هذا الشَّأن العظيم واِلْكَيَانّ الْفَرِيد، اُسْمه يَعْنِى «وَطَنَ» وَ «أُمَّة»، الذى وطدت دعائم دولة المؤسسات، ووضع مَعالِمُ الطّريق لقيام نهضة تنموية عمرانية اقتصادية عظيمة لبناء «الجمهورية الجديدة»، ومن عهد نهضته الزُّاهَرَةُ المُزْدَهِرَة، إلى قراءة فى ملحمة حديثه التاريخى جُمْلةً وتفصيلاً، الذى سوف يظل عَمَلًا وطنيًا خَالِدًا بَاقيًا دَائِمًا أبَدَ الدَّهْرِ، حينما تحدث خلال المؤتمر الصحفى المشترك، مع الرئيس الكينى «ويليام روتو» مساء أمس الأربعاء، بإعلانه ورفضه القاطع التهجير القسرى لأهالى «غزة» خارج وطنهم إلى مصر، لاَنَه إذا حدث ذلك فهوا يعد تُقُويِضا للقضية الفلسطينية وهَدْمًا شديدًا لها، بالإضافَةِ إلى ذَلِكَ تصدع الأمن القومى المصرى والعربى وعدم استقراره، ما يفشل عملية السلام وضياع الجهود المبذولة لتحقيقه بين الدول التى تحافظ عليه، ونَحْنُ مؤمنون بقداسة السلام ونسعى إليه، لاَنَ من آثاره وعلاماته، اصلاح ونجاح وثبات مستقبل الشعوب والأمم، وهذا تَنْبِيهَ للرَّأْيِ الْعَامِّ العالمى لكل شعوبه وكافة مذاهبه، وأكد سيادته فى حديثه، بأن جماهير الشعب المصرى بأكملها، ترفض وتنْتَفَضَ ضِدَّ تهجير الفلسطينيين، وإذا طلبت منهم هذا الأمر سيخرجون إلى الميادين رافضينه، ويختتم الرئيس حديثه ويؤكد فيه بقوله، على أن كل من يساهم ويساند ويشارك فى ترحيل وتهجير أهالى فلسطين، هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، وبهذا الحديث المفعم بالوطنية من ذوى الرأى وعُلُوّ المَكَانَة، دَالَتْ وزَالَتْ صفقة القرن واِنْقَضَى زَمَنُهَا، وزَالَتْ معها أيضا الفكرة الشيطانية، التى تعتمد على استقطاع جزء من «سيناء» والتى يُستقبَحُ ذِكرُها، لأنها خطة وفكرة دَوْلَةُ الظُّلْمِ والتَّعَسُّف والاسْتِبْدَادِ، التى تساند التهجير القسرى، ومن حديث الإنصاف «للرئيس السيسى» فى حق أهالى فلسطين، أوصف شخص سيادته الكريم بوصف ببيت شعر للشاعر (البحتري) بقوله،»تجَلّى، فأجلى ظُلمَةَ الظّلمِ عَنهُمُ، وَأشرَقَ فيهِمْ عَدْلُهُ وَرَوَافِدُهْ».
ومن هنا أَليَس لَنَا أَنْ نَتَسَاءَل لِمَاذَا شَرَاذِمُ جُمَّاعَة السِّفْلة الغَوْغَاءُ، على القنوات الفضائية الخارجية ومواقع صفحات الفضاء الإلكترونى، مَنَّ أَصِحَاب الصِّفات الذَّميمة المَمْقُوتَة، تَتَّجِه سُوْء نِيَّتهُم وَمَكْرَهُمْ الْخَبِيثِ، وَإِثْمُهُمَا الَّذِى هُوَ وَصْمَةُ عَارٍ لِهُمَ، عندما تَنْطَوِى الشائعات التى يُطَلَّقُونها بَكَلَ مبالغة واِفْتِرَاءٌ فيه كِذْب وَاخْتِلاقِ، نُحُوّ «الرئيس عبدالفتاح السيسى» لاَنَ سيادته هُوَ القَصْد الموصِل لطريق اسْتِقامَةُ الحقّ، الذى يَجْمعُه غرضٌ واحدٌ للحُفَّاظ على»الوَطَنُ»وَ»الأُمَّةُ»، ينْأَى بهم ضِدَّ شُرُورٌ عُدْوَان دَوَّلَ الاسْتِبْدَادِ وَ الطُّغْيَان أَنْ يَمَسُّهُمُ سوء أو ضرر من جاهليَّتهم، بعد أن تجاوزو الحدَّ بِظُلْمِهِم بتَدْبِيرُ مُؤَامَرَةٍ الإِيقَاعِ بالدول وهْلاَكِهِا، بطريق خِيَانَةِ كل خائن، يبيع وطنه وشعبه يَتَآمَر مع أعدائه عليه بنشر «الفوضى الخلاقة»، والَّذين كَانُواْ سَبَبًا فى تُلَاشَى بِلَادهُم من الوُجُودُ، بعد أن اضمحلَّت وَضَعُفَتْ وَوَهُنَتْ وصارت عَدَمًا حتى تَمَزَّقْت أَوُصَّالها وتفَكَّكَت أجزاؤها، وهذا ما يتمناه لمصر دعاة الجهالات، على الفضائيات الخارجية، ومواقع التواصل الاجتماعى، وما يزيفونه من كلام وأحداث ليس لها سَنْد من الحقيقة، لان هدفهم خداع الشعب بِالأَوْهَامِ والخُرَافَات الكَاذِبَةِ.
لقد تولى «الرئيس السيسى» حكم البلاد، فى أصعب حقبة من تاريخ مصر الحديث، لأنها كانت على حافّة السقوط والهلاك، عندما اِنْساقَتِ الفئة الضالة من الشعب، وراء جماعة الإخوان ونشطاء السبوبة، لزعزعة الاستقرار السياسى والأمنى.