11 ديسمبر 2024, 7:38 مساءً
في حدث عالمي استثنائي، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” خلال اجتماع كونغرس FIFA الاستثنائي لعام 2024، الذي عُقد اليوم الأربعاء في زيوريخ، عن اختيار المملكة العربية السعودية رسميًا لاستضافة بطولة كأس العالم 2034. ويأتي هذا الإعلان ليضع المملكة كأول دولة عربية تستضيف البطولة بنظامها الجديد المكون من 48 منتخبًا.
وتفصيلاً، يعد هذا الحدث تتويجًا لرؤية المملكة الطموحة، وتأكيدًا لمكانتها كوجهة عالمية للرياضة والسياحة والثقافة. وقد عبّر عددٌ من المواطنين عن فخرهم وسعادتهم بهذا الإنجاز التاريخي في تصريحات خاصة لصحيفة “سبق”، مشيرين إلى أن هذه البطولة ستكون فرصة لإبراز الوجه الحضاري والثقافي المميز للسعودية.
وأكدت نورة الزهراني، موظفة في القطاع الخاص، أهمية تضافر جهود الجميع لإنجاح هذا الحدث العالمي، مشيرة إلى أن استضافة السعودية لكأس العالم ليست فقط حدثًا رياضيًا بل فرصة للترويج لإنجازات المملكة على سائر الأصعدة.
ووصف المعتصم محمود الفارسي، شاب عماني يزور الرياض، الإعلان الرسمي بأنه "فخر للسعودية ولكل دول الخليج"، مضيفًا : “ما يحدث الآن من نهضة عمرانية وثقافية في المملكة يجعلنا واثقين بأن البطولة ستكون الأفضل على الإطلاق”.
وقال عمار الحربي (16 عامًا) بحماسة : “أتمنى أن أكون لاعبًا في المنتخب السعودي في ذلك الوقت، وسنثبت للعالم أننا قادرون على تنظيم بطولة استثنائية بسواعد سعودية شبابية”.
وعبّر الشاب ريان الحربي عن فخره الكبير بالإعلان الرسمي عن استضافة السعودية لكأس العالم 2034، مشيرًا إلى ثقته الكبيرة بقدرات وإمكانات المملكة وشبابها. وقال : “هذا حدث عظيم بالنسبة لنا كسعوديين، وللشعب الذي يعشق كرة القدم. قطر سبقتنا في تنظيم البطولة، والحمد لله الآن جاء دورنا لنثبت قدرتنا على تنظيم حدث عالمي بهذه الضخامة”.
وأضاف : “السعودية وفّرت كل المقومات، ولديها خطط تطويرية مثل شبكات القطارات والبنية التحتية المتميزة. المهم الآن أن نحافظ على سمعة بلدنا ونثبت للعالم قدرتنا على تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل، بإذن الله”.
أما الطفل إياس (12 عامًا) فقد عبّر ببراءة عن أمله في أن يحقق المنتخب السعودي لقب كأس العالم : “إن شاء الله يجيبون الكأس!”.
من ناحية أخرى، أكد المحلل السياسي مشاري الذايدي لـ "سبق" أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 تعكس ثقة المجتمع الدولي بقدرات المملكة، قائلاً : “هذا الحدث ليس مجرد تجمع رياضي؛ بل هو دليل على أن المملكة قادرة على استضافة الأحداث العالمية بأعلى معايير الجودة والتنظيم”.
وأضاف : “استضافة هذه البطولة تثبت أن رؤية المملكة 2030 تتحقق بخطوات ثابتة، ليس فقط في الجوانب الاقتصادية والترفيهية، بل في قدرتها على تعزيز التواصل الثقافي مع العالم”.
ومع هذا الإعلان، تبدأ المملكة العد التنازلي لتنظيم بطولة سيذكرها التاريخ، وتترقب أنظار العالم رؤية ما ستقدمه السعودية من تجربة استثنائية في تنظيم هذا الحدث الرياضي الأكبر، الذي سيمثل فصلاً جديدًا في مسيرة النجاحات السعودية على الساحة الدولية.