11 ديسمبر 2024, 5:51 مساءً
قال الدكتور فهيد بن سالم العجمي أستاذ الإعلام الرقمي عضو هيئة الصحفيين السعوديين لطالما كانت المملكة العربية السعودية مثالاً للإنسانية والتضامن مع الشعوب التي تمر بأزمات، متبنيةً نهجًا يقوم على تقديم الدعم دون المساس بكرامة الشعوب المتضررة.
وفي التفاصيل، كان للشعب السوري نصيب كبير من هذه الجهود، في ظل معاناة استمرت لأكثر من عقد.
وامتدت مواقف المملكة لتشمل العديد من الشعوب العربية والإسلامية، وهو ما يعكس دورها الريادي الإنساني على المستوى الدولي.
أولاً : دعم الشعب السوري الشقيق
1- استقبال اللاجئين السوريين بكرامة واحترام : استقبلت المملكة أكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري خلال الأزمة. على عكس ما يحدث في كثير من الدول، لم تعاملهم المملكة كلاجئين، بل وفرت لهم كل سبل العيش الكريم، بما في ذلك :
• الرعاية الصحية المتكاملة.
• التعليم المجاني لأبنائهم.
• تسهيل دمجهم في المجتمع السعودي ليعيشوا حياة طبيعية دون إقامة مخيمات لجوء.
2. المساعدات الإنسانية :
قدمت المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدات شاملة للشعب السوري داخل سوريا وفي أماكن النزوح واللجوء. هذه المساعدات تضمنت :
• تقديم الغذاء والمأوى للأسر المتضررة.
• دعم القطاعات الصحية والتعليمية في المناطق المتضررة.
3. الدعم السياسي :
دعمت المملكة الحلول السياسية التي تحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وشددت مرارًا على أهمية الحلول الدبلوماسية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وشددت على حق الشعب السوري في تقرير مصيره.
ثانيًا : دعم الشعوب العربية والإسلامية الأخرى
1. الشعب الفلسطيني:
المملكة هي من أكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية، حيث قدمت الدعم الاقتصادي والسياسي المستمر للشعب الفلسطيني، وواجهت بقوة أي انتهاكات تمس حقوقهم.
2. الشعب اليمني :
قدمت السعودية مليارات الدولارات لدعم الشعب اليمني، سواء من خلال توفير الغذاء والرعاية الصحية، أو عبر مشروعات إعادة الإعمار والبنية التحتية.
3. الدول الإفريقية المنكوبة :
امتدت أيادي المملكة البيضاء إلى إفريقيا، حيث دعمت الدول التي تواجه المجاعات والكوارث الطبيعية ببرامج إغاثية شاملة.
ثالثًا : المواقف الدولية الراسخة
1. رفض الاحتلال والانتهاكات الدولية :
المملكة أكدت رفضها لأي محاولات لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لرفض الانتهاكات.
2. القيادة في العمل الإنساني :
سجل المملكة المشرف في دعم الشعوب المنكوبة جعلها نموذجًا عالميًا في الإنسانية، وشريكًا أساسيًا في جهود الإغاثة الدولية.
وفي الخلاصة تعكس مواقف المملكة العربية السعودية تجاه الشعب السوري والشعوب المنكوبة، دورها الرائد كدولة تتبنى مبادئ الأخوة والإنسانية، وجهودها في دعم اللاجئين، وتقديم المساعدات الإنسانية، والمساهمة في الحلول السياسية، كلها أمور تبرز عظمة دورها العالمي في نشر الخير والسلام.
وتبقى السعودية دائمًا داعمةً للشعوب المستضعفة، وفيةً لمبادئها التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها، وحريصةً على تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.