11 ديسمبر 2024, 5:28 مساءً
في إنجازٍ تاريخي يُبرز مكانة المملكة العربية السعودية العالمية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الأربعاء، رسميًّا فوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034، لتصبح أول دولة في المنطقة تستضيف الحدث الرياضي الأهم على مستوى العالم بشكل منفرد. وبهذا الإنجاز تُواصل السعودية مسيرتها نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
البروفيسور عوض العُمري، كاتب رأي وخبير بالقطاع الصحي، وصف في تصريح لـ"سبق" الإعلان الرسمي بأنه "نقطة تحوّل مفصلية" في تاريخ المملكة. وأكد أن تنظيم كأس العالم 2034 ليس مجرد استضافة رياضية، بل فرصة استثنائية لتعزيز المكانة الدولية للمملكة على كافة الأصعدة، ودفع عجلة التنمية بما يتماشى مع رؤية 2030.
تحفيز الاقتصاد الوطني وتوسيع آفاق الاستثمار
وأشار البروفيسور "العُمري" إلى أن الاستضافة ستُسهم في إدخال استثمارات ضخمة إلى المملكة من خلال تطوير البنية التحتية والمشاريع المرتبطة بالبطولة؛ مثل الفنادق وشبكات النقل والخدمات اللوجستية. كما أوضح أن الإنفاق المتوقع من قبل السياح والمشجعين القادمين من مختلف أنحاء العالم؛ سيُنشّط القطاع السياحي ويرفع إيراداته، مضيفًا: "هذه الاستثمارات ستخلق آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين؛ ما يُعزز النمو الاقتصادي ويُسهم في خفض البطالة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها في العقدين الماضيين".
تعزيز الهوية الوطنية والانفتاح الثقافي
وأكد "العُمري" أن البطولة ستُعزز الهوية الوطنية وتُبرز التلاحم المجتمعي؛ حيث ستكون فرصة للمواطنين للتعبير عن فخرهم بوطنهم واستعراض إنجازاته أمام العالم. وأضاف: "استضافة كأس العالم ستُظهر للعالم التنوع الثقافي الغني للمملكة، وستكون المهرجانات والفعاليات المصاحبة للبطولة منصّة مثالية لتعريف الزوار بالتقاليد السعودية الأصيلة من خلال الفنون، والمأكولات، والحرف اليدوية".
قفزة نوعية في القطاع الرياضي
ن الناحية الرياضية يرى البروفيسور "العُمري" أن استضافة البطولة ستُسرّع تطور الرياضة في المملكة؛ حيث ستؤدي إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية الرياضية، بما يشمل إنشاء وتجديد الملاعب وفق أعلى المعايير العالمية. وأكد أن هذه التطورات لن تخدم البطولة فحسب، بل ستُحفّز الشباب السعودي على المشاركة في الرياضة؛ ما يُسهم في تحسين الصحة العامة ورفع مستوى المنافسة على الساحة الدولية.
السياحة: بوابة جديدة للتألق
وأشار "العُمري" إلى أن القطاع السياحي سيكون أحد أكبر المستفيدين من الحدث، موضحًا: "مع تجاوز عدد السياح 100 مليون سنويًّا، ستُتاح الفرصة للمشجعين لاكتشاف التراث السعودي العريق من العلا والدرعية إلى المشاريع الحديثة مثل نيوم والبحر الأحمر. كما أن المدن الشمالية والجنوبية ستُبهج الزوار بجمالها الطبيعي وكرم أهلها، بينما تُوفّر السواحل الغربية والشرقية تجربة فريدة من نوعها".
ثقة عالمية وقدرة فريدة
ونوّه "العُمري" إلى أن استضافة السعودية لكأس العالم بشكل منفرد، تعكس الثقة الدولية في قدرات المملكة، مضيفًا: "السعودية تمتلك سجلًّا حافلًا بالنجاحات في تنظيم فعاليات عالمية كبرى، من إدارة الحج إلى سباقات الفورمولا 1، وهو ما يُؤكد قدرتها على تقديم تجربة استثنائية في استضافة هذا الحدث الرياضي الأضخم".
رؤية 2030: إلهام الأجيال وصناعة المستقبل
واختتم "العُمري" حديثه قائلًا: "فوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034 ليس إنجازًا رياضيًّا فحسب، بل خطوة استراتيجية تُعزز مكانة المملكة كقوة عالمية متعددة الأبعاد. هذا الإنجاز يُترجم رؤية الأمير محمد بن سلمان الطموحة التي تسعى لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
وأضاف: أن استضافة المملكة لكأس العالم 2034 ليست فقط إنجازًا رياضيًّا، بل خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية ستعزز من مكانة المملكة كقوة عالمية متعددة الأبعاد، وتؤكد قدرتها على تنظيم أحداث كبرى تلهم الأجيال القادمة وتفتح آفاقًا جديدة للمستقبل بقيادة الملهم وقائد الرؤية والتغيير سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله.
وصدق الشاعر حين قال:
ارفع راسك انت سعودي
طيبك جاوز كل حدودي
مالك مثيل"ن" بالدنيا
غيرك ينقص وانت تزودي.