الاثنين 27 يناير 2025 01:30 مساءً
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ في العلوم السياسية، أن مقترح تهجير الفلسطينين "بزعم الإعمار" إلى الدول الشقيقة الذي تحدث عنه ترامب مرفوض من قبل كلً من مصر والأردن، سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي، مشيدًا ببيان حزب الوفد الذي أعلن موقفه الواضح من تلك القضية في آخر بيان.
وأشار بدر الدين، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن الحل الجذري للمشكلة يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، والذي يتلخص في حل الدولتين، لتكون عاصمة فلسطين القدس، لتنتهى بذلك الصراع في تلك القضية، لافتًا إلى أن مصر أعلنت موقفها الواضح والثابت في تلك القضية وهو إقامة دولة فلسطينية ذات مؤسسات للشقيقة الفلسطينية.
وأضاف أستاذ في العلوم السياسية، أن الفلسطينين أيضًا رافضين لهذا المقترح وأن يتركوا آراضيهم أيًا كانت الأسباب، وهو ما يعني توافق كل الأطراف في المنطقة العربية، موضحًا أن هذا المقترح يخالف القوانين الدولية ويمكن تفسيره بأنه تدخل في سيادة الدول.
وطالب بدر الدين، بضرورة معاقبة إسرائيل دوليًا في دفع فاتورة إعمار غزة من منطلق إصلاح ما أفسدته، مشيرًا إلى أن هذا المقترح ظهر في توقيت غريب مع بدء تنفيذ اتفاق التهدئة في الشرق الأوسط.
وكان حزب الوفد قد أعلن رفضه التام لمسألة التهجير مؤكدًا رفضه القاطع لكافة أشكال التهجير القسري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وخاصة ما تشهده مدينة رفح من تهديدات تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وأضاف الحزب في بيانه بإن ما يحدث من عمليات تهجير قسري واستهداف مباشر للمدنيين يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض واقع جديد يخالف كل قرارات الشرعية الدولية. كما يؤكد حزب الوفد أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية لا يكون بتهجير السكان، بل بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد الحزب بالموقف المصري الثابت والراسخ، قيادةً وشعبًا، في رفض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، فإنه يدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في الأراضي المحتلة، واتخاذ إجراءات فاعلة لوقف هذه الانتهاكات ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.