20 يناير 2025, 4:37 مساءً
أظهرت نتائج دراسة دكتوراه بعنوان “أطر معالجة الصحف الفرنسية للقضايا المتعلقة بالمملكة في ضوء رؤية 2030”، للباحث عبدالله بن فلاح العتيبي، حضورًا قويًا للشأن السعودي في الصحف الفرنسية، مع تغيرات نسبية في طبيعة التغطية قبل رؤية 2030، حيث كان التركيز الأكبر على موضوعات جدلية، مثل حقوق الإنسان وحقوق المرأة والمناهج التعليمية.
أما بعد إطلاق الرؤية، فقد تحول الاهتمام تدريجيًا نحو مشروعات الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة، مع التركيز على القطاعات الإنتاجية والمبادرات الاستراتيجية التي تستهدفها المملكة.
وكشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج المهمة: تفاوت التغطيات الإعلامية: احتلت صحيفة “ليبراسيون” المرتبة الأولى بنسبة 46.8% من التغطيات، تلتها “لوموند” بـ30.7%، ثم “لوفيجارو” بـ22.5%.
وتنوع الموضوعات، حيث ركزت الصحف الفرنسية بشكل كبير على برنامج التحول الوطني، الذي حاز على نسبة 47.2% من التغطية، بينما جاءت برامج مثل جودة الحياة والإسكان وضيوف الرحمن في مراتب متأخرة.
وتصدر القطاع الصحي قائمة الاهتمامات بنسبة 29.2%، يليه قطاع الثقافة والترفيه والرياضة، ثم الاستثمار البشري والتطوع، كما أبرزت الصحف اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الاستثمارات الأجنبية بنسبة 31.9%، إلى جانب الطاقة الحيوية والمشروعات العملاقة، وطرح أسهم شركة أرامكو في الأسواق العالمية.
وكان الباحث عبدالله بن فلاح العتيبي قد حصل على درجة الدكتوراه من قسم الصحافة والإعلام الجديد، بكلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن رسالته العلمية المتميزة بعنوان: “أطر معالجة الصحف الفرنسية للقضايا المتعلقة بالمملكة في ضوء رؤية 2030”، والتي جاءت كدراسة تحليلية مقارنة تهدف إلى استكشاف مدى اهتمام الصحف الفرنسية بالمملكة وتحليل طبيعة تغطيتها الإعلامية واتجاهاتها قبل وبعد إطلاق رؤية 2030.
وركزت الدراسة على رصد حجم التغطية الإعلامية التي خصصتها الصحف الفرنسية للقضايا السعودية، مع تحليل مضمون هذه التغطيات واتجاهاتها. واعتمد الباحث على منهج المسح بشقيه الكمي والكيفي، محللًا مواد صحفية من ثلاث صحف فرنسية رائدة: “لوموند” ذات التوجه اليساري الوسطي، “لوفيجارو” الممثلة لليمين الوسطي، و*“ليبراسيون”* ذات التوجه اليساري. وشملت العينة 1,512 مادة صحفية تناولت قضايا المملكة.
واستند التحليل إلى نظرية الإطار الإخباري لتحديد الاتجاهات الإعلامية، بالإضافة إلى نظرية السياق لمقارنة التغطيات قبل وبعد إطلاق رؤية 2030.
وشهدت مناقشة الرسالة حضور شخصيات دبلوماسية وأكاديمية، من بينها السيد رافائيل جوستين، مستشار التعاون والثقافة في السفارة الفرنسية بالرياض، والسيدة ياسمينة داهش، رئيسة كامبوس فرانس بالرياض، مما يعكس أهمية الموضوع وأبعاده الدولية.
وتأتي الدراسة كإضافة نوعية للمجال الأكاديمي والإعلامي، مسلطة الضوء على كيفية انعكاس رؤية المملكة 2030 في الإعلام الدولي..
