الاثنين 20 يناير 2025 01:30 مساءً
تحتفل الشرطة المصرية عقب أيام بعيدها السنوي في الخامس والعشرين من يناير من كل عام، كذكرى لملحمة وبطولة سجلتها الشرطة المصرية في هذا اليوم، كتخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952 ضد الاحتلال الإنجليزي.
وتعد تلك المحمة مناسبة وطنية راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية، فى سبيل تحرير البلاد من احتلال دام أكثر من 70 عاما.
انتفاضة الشرطة
بدأت وقائع انتفاضة الشرطة في صباح يوم 25 يناير 1952 حين سلم القائد البريطاني بمنطقة القناة البريجادير "إكس هام"، إنذارا لقوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية لتسليم أسلحتهم للقوات البريطانية، في محاولة من الاحتلال لإذعان القوات الآمنية.
وجاءت الأوامربتسليم الأسلحة والرحيل إلى القاهرة، وهو ما رفضه رجال الشرطة بعصيان أفراد "بلوكات النظام" مما دفع القوات البريطانية لمحاصرة الإسماعيلية وتقسيمها لحي للمصريين وحي للأجانب.
كما قامت قوات الشرطة بوضع سلك شائك بين الجانبين في محاولة لحماية الأجانب بالمدينة.
قصف عنيف ومقاومة
ومن هنا بدأت قوات الاحتلال ببدء القصف العنيف لنحو 6 ساعات أمام قوات الشرطة التي لم تكن تحمل إلا أسلحة متهالكة وبنادق قديمة من طراز "لي أنفيلد" في وجه مدافع ودبابات الاحتلال البريطاني حتى حولت المبنيين إلى أنقاض ليسقط منهم نحو 50 شهيدا و80 جريحا، وأوقعوا 13 قتيلا و12 جريحا في صفوف القوات البريطانية التي بلغ عددها نحو 7 آلاف جندي.
نتيجة للقصف العنيف تم دك مبنى المحافظة وثكنة البلوكات التي تحصن بهما رجال الشرطة البالغ عددهم نحو 850، ثم جاءت الأوامر بإيقاف ضرب النيران، وطلب منهم الخروج من المبنى بدون أسلحتهم.
على الجانب الآخر انتشرت الإنباء كما خرجت المظاهرات في القاهرة، واشترك فيها جنود الشرطة مع طلاب الجامعة الذين طالبوا بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز، لتكون واقعة وأحداث الإسماعيلية الشرارة التي أشعلت نيران تحرير مصر من الاحتلال البريطاني، ويصبح ذلك اليوم عيدا للشرطة المصرية، اذي تم اعتماده رسميًا في2009 ويتم اعتماده كعطلة رسمية.