20 يناير 2025, 6:38 صباحاً
تفرض السعودية؛ ممثلة في القوات الخاصة للأمن البيئي، رقابة صارمة على قطف الكمأ (الفطر) وتداوله، بهدف حماية البيئة والحفاظ على التنوُّع البيولوجي. تأتي هذه الجهود في إطار سلسلة من الإجراءات البيئية الصارمة التي تشمل فرض غرامات تصل إلى 100.000 ريال سعودي على مَن يتعدّى على المحميات الطبيعية بقطع أو إتلاف أسوارها، وغرامة قدرها 5000 ريال سعودي على الدخول غير المصرّح به إليها.
وينطلق موسم البحث عن الكمأ في السعودية خلال النصف الثاني من يناير كل عام في المواقع التي شهدت أمطاراً وتوافرت فيها ظروفٌ بيئية مناسبة. وتشتهر المملكة بنوعَيْن رئيسَيْن من الكمأ، هما "الخلاسي"، الذي يميل إلى اللون الأبيض، و"الزبيدي"، المعروف بلونه الناصع.
وتشديد الرقابة على قطف الكمأ في السعودية وفي عديدٍ من الدول الأخرى، مثل إيطاليا، فرنسا، والبرتغال، يهدف إلى تحقيق توازن بين العوامل البيئية، الصحية، والأمنية.
أسباب بيئية وصحية
قطف الكمأ بشكلٍ مفرطٍ قد يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع ويؤثر سلباً في النظم البيئية. كما أن تجميعه في أوقات محدّدة يساعد على الحفاظ على توازن البيئة.
وعلى الصعيد الصحي، تمنع السعودية تداول الكمأ غير المعروف أو غير المصرّح به، لحماية المستهلكين من الأنواع السامّة أو الملوّثة التي قد تشكّل خطراً صحياً.
أسباب أمنية وتجارية
تسعى السعودية أيضاً إلى محاربة التجارة غير القانونية للكمأ، ولا سيما الأنواع النادرة التي تُجمع من المحميات، والتي تهدّد النظام البيئي وتعرّض الموارد الطبيعية للضرر.
تتجلى هذه الجهود في إطار حرص المملكة على حماية تنوّعها البيئي وتعزيز استدامته، في ظل سعيها لتحقيق التوازن بين الاستفادة من الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة.