أخبار عاجلة

اخبار اليوم : الإرجاف والمرجفون..!! بالتفصيل

تم النشر في: 

19 يناير 2025, 8:01 مساءً

في هذه المرحلة المهمة من مراحل تطوُّر وازدهار مملكتنا الغالية يظهر بعض الحاقدين والحاسدين وأصحاب النوايا الخبيثة من خارج الوطن؛ ليقللوا من مقدرات وإمكانات ونجاحات وطننا الغالي (المملكة العربية السعودية).

يُعَدُّ الإرجاف وسيلة من وسائل وطرق متعددة، يستخدمونها للوصول إلى مبتغاهم الذي لن يتحقق بإذن الله، ثم بجهود أبناء السعودية المخلصين في الداخل والخارج.

وفي هذا المقال أود أن أوضح هذا المصطلح وأسبابه، وخطورته، وطرق مواجهته والحد منه.

الإرجاف مصطلح يشير إلى نشر الشائعات والأخبار المضللة والكاذبة، التي تهدف إلى إثارة القلق والخوف والاضطراب داخل المجتمع.. وهو سلوك خطير، يؤثر على تماسُك المجتمع ووحدته واستقراره؛ إذ يعمل المرجفون على تضليل الآخرين، وزعزعة الثقة بين أفراد المجتمع؛ ما يؤدي إلى هدم السلم والأمن الاجتماعي.

والإرجاف يُعَدُّ تهديدًا كبيرًا للمجتمعات؛ فهو يزرع الخوف، ويبث الفتنة بين الناس، وقد يقود إلى ظهور نزاعات ومشاكل داخلية، أو تدهور في العلاقات الاجتماعية.. كما أنه يقلل الثقة بمؤسسات الدولة الرسمية، ويؤثر على الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

وفي بعض الحالات يمكن أن يُستخدم الإرجاف كأداة لتحقيق أهداف تخريبية من قِبل أعداء المجتمع، أو جهات ذات مصالح خاصة.

إنَّ للإرجاف مصادر ومنابع متنوعة، يجب أن تكون واضحة ومعلومة للجميع؛ حتى يتم التعامل معها بحذر.

أولاً: الإعلام المُسيَّر من جهات معادية للوطن؛ إذ تقوم بنشر الشائعات عبر قنوات إعلامية غير موثوقة، تسعى خلف الأرباح أو إثارة الجدل.

ثانيًا: وسائل التواصل الاجتماعي، التي تساهم في تسريع انتشار الأخبار المغلوطة دون التحقق من مصداقيتها وصحتها.

ثالثًا: أصحاب النوايا الخبيثة، الذين يبتكرون الشائعات عن قصد؛ وذلك لتحقيق أهداف سيئة شخصية، أو للتأثير على نظرة الآخرين وطريقة تفكيرهم.

إن الإرجاف له أسباب متعددة، مثل الجهل، وضعف الوعي الذي يؤدي إلى تصديق أي شيء؛ وهذا بسبب عدم التحقق من صحة الأخبار؛ ما يدفع الجاهل إلى نشرها دون وعي بخطورتها.

ونحن نشاهد باستمرار بعض رسائل الواتس آب التي يتناقلها البعض دون التأكد من صحة المعلومة؛ وذلك رغبة في السبق الصحفي!

ومن أسباب الإرجاف كذلك العداوة؛ إذ يقوم من يكره شخصًا أو منظمة أو دولة باستغلال الإرجاف لتصفية الحسابات الشخصية أو السياسية؛ وذلك لأن ضعف القيم والمبادئ لدى ذلك الكاره، وغياب الوازع الديني والأخلاقي، يقودانه إلى نشر الأخبار السيئة، ومحاولة إقناع الناس بها.

ومن أسباب الإرجاف الرغبة في الشهرة والانتشار السريع؛ إذ يقوم بعض الأفراد بنشر أخبار ملفقة وغير صحيحة؛ لجذب الانتباه، وزيادة التفاعل مع أخباره الكاذبة. ولا يعلم ذلك الأحمق بخطورة ونتائج ذلك الأمر السلبي الذي يقوم به على المجتمع.

إنَّ مواجهة الإرجاف والحد منه أمرٌ لا بد منه، وواجب وطني على الجميع، وذلك بفعل الأمور الآتية:

١. التأكد من صحة المعلومات، والتحقق من مصادر الأخبار قبل نشرها أو تصديقها وإرسالها للآخرين.

٢. تعزيز الوعي المجتمعي، ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية حول خطورة الإرجاف وتبعاته وأضراره على الفرد والمجتمع ومؤسسات الدولة المختلفة.

٣. تطبيق القوانين الرادعة، وسَن القوانين التي تُجرِّم وتعاقب مروجي الشائعات.

٤. الهدوء والتثبُّت، وذلك بعدم الانجراف وراء الأخبار المثيرة، والتحلي بالحكمة، وتوعية الجميع بخطورتها وخطورة تداولها.

وفي ختام هذا المقال يجب أن نؤمن وندرك أن الإرجاف مرض خطير، يمكن أن يدمر المجتمعات إذا لم تتم مواجهته ومحاربته، وذلك بتكاتف الجهود بين الأفراد والمؤسسات.

نسأل الله أن يحمي مجتمعاتنا من هذه الظاهرة المُدمِّرة، وأن يحفظ لنا أمننا واستقرارنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : شبورة وارتفاع في الأمواج.. اعرف طقس اليوم الأحد 19 يناير
التالى رياضة : الموجات التضخمية تطول ألمانيا و"هايم تكستايل " كشف المستور