أخبار عاجلة

اخبار اليوم : تراجع عن وعود السلام الفوري في أوكرانيا.. مستشارو "ترامب": الحل سيستغرق شهورًا بالتفصيل

تم النشر في: 

15 يناير 2025, 11:09 صباحاً

في خضم وعود حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الأوكرانية في أول يوم له بالبيت الأبيض، يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدأ يدرك تعقيدات الصراع الذي طال أمده. مستشاروه يعترفون الآن بأن تحقيق السلام سيستغرق شهورًا، إن لم يكن أكثر، مما يسلط الضوء على الفجوة بين الخطاب السياسي الطموح وواقع المفاوضات الدبلوماسية المعقدة.

الوعد الانتخابي

وأثناء حملته الانتخابية، وعد دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في أول يوم له في منصبه. كانت هذه الوعود جزءًا من خطابه السياسي الجذاب، الذي وعد فيه بحلول سريعة لأزمات العالم. لكن مع اقتراب موعد تنصيبه، بدأ مستشاروه يتراجعون عن هذه الوعود، معترفين بأن تحقيق السلام سيستغرق شهورًا، وليس أيامًا أو أسابيع.

ويعترف مستشارو ترامب بأن الصراع الأوكراني أكثر تعقيدًا مما تصوروا خلال الحملة. وفقًا لمصادر مقربة من الرئيس المنتخب، فإن تحقيق السلام يتطلب وقتًا طويلًا لفهم تعقيدات الصراع وتشكيل فريق دبلوماسي قادر على التفاوض، كما أن التحديات اللوجستية لتشكيل إدارة جديدة تضيف طبقة أخرى من الصعوبة، وفقاً لـ"رويترز".

رسائل متضاربة

وأرسلت روسيا إشارات متضاربة حول استعدادها للتفاوض. بينما رحب الكرملين بالمحادثات المباشرة مع ترامب، رفض بعض المقترحات التي قدمها مستشاروه، واصفًا إياها بأنها غير قابلة للتطبيق. هذا التباين في المواقف يجعل من الصعب على فريق ترامب وضع خطة واضحة للسلام.

وأحد أبرز مستشاري ترامب، الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ، قال إنه يأمل في إيجاد حل للصراع خلال 100 يوم من تولي ترامب منصبه. ومع ذلك، يرى خبراء أن حتى هذا الجدول الزمني الممتد قد يكون متفائلًا للغاية. جون هيربست، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، أشار إلى أن نجاح أي خطة سلام يتطلب إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوجود عواقب سلبية لاستمرار الصراع.

وخلال الأشهر الأخيرة، لاحظ المراقبون تحولًا في خطاب ترامب حول الصراع الأوكراني. فبعد أن كان يؤكد على إمكانية التوصل لاتفاق في أول يوم له، بدأ يتحدث عن حل الصراع "بسرعة كبيرة"، ثم تراجع لاحقًا عن تحديد أي جدول زمني. في ديسمبر الماضي، قال ترامب إن إنهاء الحرب في أوكرانيا سيكون أكثر صعوبة من تحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

مكاسب روسية

وفي الأشهر الأخيرة، حققت روسيا مكاسب عسكرية مهمة على الأرض، رغم التكلفة البشرية والمادية الباهظة. هذه المكاسب تعطي بوتين حافزًا لإطالة أمد الصراع، حيث يسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية قبل أي مفاوضات جادة.

وردود الفعل الدولية على خطط ترامب للسلام كانت متباينة. بينما رحب البعض بجهوده، انتقد آخرون بعض المقترحات التي قدمها مستشاروه. على سبيل المثال، وصف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خطط السلام بأنها "لا شيء مثير للاهتمام".

ومحاولات فريق ترامب لإنهاء الحرب واجهت عدة عقبات. فزيارة كيث كيلوغ المخطط لها إلى كييف قبل التنصيب تم تأجيلها بسبب مخاوف من انتهاك قانون لوجان، الذي يحد من قدرة المواطنين العاديين على التفاوض مع الحكومات الأجنبية.

وفي النهاية، يبدو أن تحقيق السلام في أوكرانيا سيكون اختبارًا حقيقيًا لفريق ترامب. بينما يحاول الرئيس المنتخب الوفاء بوعوده الانتخابية، فإن تعقيدات الصراع والمواقف المتضاربة للأطراف المعنية تجعل المهمة شاقة. هل سيتمكن ترامب من تحقيق اختراق دبلوماسي، أم أن الحرب ستستمر لفترة أطول مما يتوقع الجميع؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : انتظام امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل بالبحيرة
التالى رياضة : تعليم البحيرة: لا شكوى بامتحانات النقل