اخبار اليوم : "الزامل": غياب محطات توقُّف متكاملة يدفع بعض المسافرين للتحوُّل من الطرق البرية للسفر الجوي بالتفصيل

أكد الدكتور وليد الزامل، أستاذ مشارك في قسم التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود، أن محطات التوقُّف على الطرق السريعة في السعودية بحاجة إلى تطوير وفكر شمولي؛ لتحويلها إلى تجمعات عمرانية متكاملة.. مشيرًا إلى أن الواقع الحالي لهذه المحطات ما زال دون المستوى المطلوب؛ ما يؤثر سلبًا على تجربة المسافرين، ويحد من استغلالها بالشكل الأمثل.

وأوضح "الزامل" في حديثه لبرنامج "يا هلا" أن العديد من المسافرين يُغيِّرون خططهم من السفر عبر الطرق البرية إلى السفر الجوي؛ بسبب عدم توافُر محطات توقُّف متكاملة، تُقدِّم خدمات شاملة.

ولفت إلى أن محطات التوقُّف بطرق السفر بحاجة إلى تطوير؛ لتتضمن مرافق متعددة، مثل مناطق للإقامة، مطاعم متنوعة المستويات، ملاعب للأطفال وحدائق بسيطة؛ ما يجعلها أكثر جذبًا للسكان والزوار.

وأضاف بأن تطوير محطات التوقف لا يجب أن يقتصر على إضافة خدمات محدودة، بل يجب تحويلها إلى تجمعات عمرانية مستدامة وقريبة من التجمعات السكانية القائمة.

وأكد أن وجود بلدية مستقلة لكل محطة توقُّف يُسهم في تحسين الرقابة والإشراف، وضمان استدامة الخدمات المقدمة فيها.

وأشار "الزامل" إلى أن التصميم الحالي لبعض محطات التوقف قد يكون جيدًا، لكنه يفتقر إلى رؤية شمولية، تضمن الاستدامة على المدى البعيد.. مشددًا على أهمية التخطيط العمراني في هذا السياق؛ لتحويل هذه المحطات إلى بؤر تنموية مستقبلية، تدعم التنمية العمرانية في المناطق النائية والصغيرة.

وأكد أن جودة محطات التوقف وشمولية الخدمات المقدمة فيها تؤثران بشكل مباشر على قطاع السياحة، وأن البنية التحتية السياحية تلعب دورًا محوريًّا في التنمية.

وأضاف: "لدينا موارد سياحية عديدة في السعودية، لكن الوصول إليها لا يزال صعبًا بسبب نقص الخدمات والبنية التحتية اللازمة على الطرق السريعة".

ودعا "الزامل" إلى إنشاء فنادق ودور ضيافة في محطات التوقُّف؛ لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع، وتوفير خدمات النقل والاتصالات؛ لتعزيز تجربة المسافرين.

وأكد أن الاستثمار في محطات التوقف يُعَدُّ استثمارًا طويل المدى، يعود بالنفع على التنمية الشاملة.. مشيرًا إلى أن تحسين هذه المحطات سينعكس إيجابًا على المدن الصغيرة والمناطق النائية من حيث الاستقرار السكاني والتنمية الاقتصادية.

واختتم "الزامل" حديثه بالتشديد على أن تطوير محطات التوقف بشكل شامل سيخلق تجمعات عمرانية جديدة، تدعم الاستقرار السكاني، وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.. لافتًا إلى أن التخطيط العمراني سيكون عنصرًا مهمًّا جدًّا في المرحلة المقبلة في ظل التنمية العمرانية غير المسبوقة التي تشهدها السعودية.