أخبار عاجلة
رياضة : موسم الرياض 2025| موعد ومكان ليلة أحلام -

رياضة : لماذا.. معظم العالم الغربى يساند الكيان الصهيونى

رياضة : لماذا.. معظم العالم الغربى يساند الكيان الصهيونى
رياضة : لماذا.. معظم العالم الغربى يساند الكيان الصهيونى

الاثنين 13 يناير 2025 08:42 مساءً

الإثنين 13/يناير/2025 - 08:41 م 1/13/2025 8:41:31 PM

عندما نشاهد الدعم المطلق من أمريكا ومعظم الدول الغربية لدولة الكيان الصهيوني، يجب أن نتساءل، ما هى طبيعة العلاقة بين العالم الغربى والكيان الصهيونى؟.
فى البداية سنسرد تاريخ نشأة هذه العلاقة، من مقتطفات من مقالة الكاتب الصحفى «وائل الهرش»، «لماذا تدعم الدول الغربية إسرائيل ؟» فى بوابة الأخبار لشبكة الميادين، فى ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣: كانت قمة الصراع المسيحى اليهودى فى أوروبا فى عام ١٢٩٠، اذ أصدر ملك إنجلترا «إدوارد الأول»، مرسوماً يفرض بموجبه على يهود إنجلترا، الدخول فى الدين المسيحى أو الرحيل النهائى عن أراضى المملكة، وتبعه فى ذلك ملك فرنسا «فيليب الأول» فى عام ١٣٠٦، وهذا يعكس كره الأوروبيين المسيحيين لليهود، مما أدى باليهود إلى اعتناق المسيحية ظاهرياً والبقاء على يهوديتهم باطنياً، واستمر هذا الوضع إلى أن تمكن اليهود من تأسيس حركة دينية، ظاهرها مسيحى وباطنها يهودى، تطالب بإصلاح الكنيسة والحد من سيطرتها على مفاصل المجتمع، وعرفت هذه الحركة بطائفة «البروتستانت» وتعنى المحتجين باللاتينية، لم يجد البروتستانت مجالاً حيوياً لهم فى أوروبا بسبب قلة عددهم ورفض الكاثوليك لهم، فوجدوا مهرباً لهم الى الأرض المكتشفة حديثاً والتى سميت أمريكا، والتى اكتشفت عام  ١٤٩٢، فبدأوا بالهجرة اليها. ويشكل البروتستانت الآن الغالبية من مسيحيى أمريكا، ولذلك يطلق على الأمريكى التقليدى كلمة «واسب»، اختصارا لـ«وايت أنجلو ساكسون بروتستانت»، أبيض البشرة إنجليزى من أصل جرمانى وبروتستانتى الديانة، ويظهر البروتستانت التصالح اليهودى المسيحى، والآن فى الكنائس يدعون لإسرائيل، ويجمعون التبرعات لدولة الكيان، ويفرضون على الحكومة الأمريكية مساندة إسرائيل، وهذا التيار فى أمريكا يسمى باليمين المتطرف وكذلك  بالصهيونية المسيحية، ويشكل أكثر من ١٥٠ مليون أمريكى منخرطون فى هذا التيار، والمعبر السياسى عنهم هو «الحزب الجمهوري» كمكون سياسى أول، أما المكون الثانى وهو «الحزب الديمقراطى»، والذى انشق عام ١٨٢٨ عن الحزب الجمهورى الديمقراطي، الذى أنشأ بعد الاستقلال فى عام ١٧٧٦، وبهذا انفصل الماسونيون عن المسيحيين الصهاينة. ويعتبر الحزب الديمقراطى أحد إفرازات الحركة الماسونية والتى تشكلت فى أوروبا عام ١٦١٦، وهذه الحركة تعتبر نفسها قائدة للعالم، وتدعو إلى إعادة ترسيم العالم على قياساتها، وتتخذ شعاراً لها المنقلة والزاوية وكلمة ماسونية، التى تعنى «البناؤون»، أى إعادة بناء العالم وقيادته وتطويعه لمصالحهم. هذه الحركة علمانية لا تؤمن بدين وذات عقيدة استعمارية، قاد المسيحيون الصهاينة «البروتستانت»  مع الحركة الماسونية، مخاض الاستقلال الأمريكى عن بريطانيا عام ١٧٧٦، وتم تأسيس دستور علماني، ينتهج مبدأ التوسع الاستعمارى، فبدأ بخمسة عشر ولاية وانتهى بخمسين.
يجب أن يدرك العالم الإسلامى والعربى أن «الحزب الجمهورى» يرى وجود إسرائيل ودعمها وتفوقها وبقائها، شرطاً دينياً لعودة المسيح، وأن «الحزب الديمقراطى» يرى وجود إسرائيل ودعمها وتفوقها وبقائها، شرطاً إستعمارياً للتمدد والهيمنة الأمريكية، وفرض العولمة على شعوب العالم، والسيطرة على منابع النفط، وثروات المنطقة وطرق التجارة الدولية، فضلا أن هذين الحزبين بالرغم من الخلاف الظاهر بينهما، كل منهما عدو للأمة العربية، وداعم رئيسى للمشروع الصهيونى، وهو وجود دولة إسرائيل فى الوطن العربي، لأنه قائم على تبادل المنافع فى حماية المصالح الغربية، والاعتماد عليها للقيام بحروب الوكالة فى بعض الأحيان، ضد من يهددون مصالح الغرب فى الوطن العربى والشرق الأوسط وأولهم العرب. وأقتبس هنا مقولة د. مصطفى الفقى، المفكر الكبير والسياسى البارز، «من الوهم أن نتصور أن يأتى رئيس أمريكى ينحاز إلى العرب أو يكون عادلاً وداعما لهم».
وفى النهاية، ما أسباب هذا القدر من القوة التى تمتلكها دولة إسرائيل، على العالم الغربى وخصوصاً أمريكا ؟، وإجابة  هذا السؤال فى تقرير نشره الإعلامى  الأمريكى «ريان داوسون»، فى إحدى منصات التواصل الاجتماعى فى ٣٠ يناير ٢٠٢٤، نقلا عن مدونته «ليبرتي»، ذكر الأسباب الأتية:
أولا: الرشوة.. تقوم لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك)، برشوة أعضاء الكونجرس لتنفيذ أوامر إسرائيل، ومطلبهم الأول ودائما إرسال المزيد من الأموال والسلاح، وإذا خرج أحد أعضاء الكونجرس عن الخط، فسوف يتم تمويل خصمه فى الانتخابات المقبلة، نسبة ٩٥ % من المرشحين المعتمدين من قبل «ايباك» مؤكد فوزهم.
ثانياً: الابتزاز.. تعمل شبكة من اليهود الأثرياء، بمثابة العمود الفقرى المالى لبناء عمليات ابتزاز ضخمة، وكلهم من اليهود الصهاينة وعلى صلة وثيقة بمسئولى الدولة الإسرائيلية، وبمجرد أن يتم اختراق شخص ما، وهو لا يوافق على الرشوة، فيتم التعامل معه من خلال الابتزاز.
ثالثاً: وسائل الإعلام.. اليهود الصهاينة هم الطبقة المالكة لوسائل الإعلام فى العالم، وهم يقومون بتشويه الأصوات المعارضة، أو تدمير سمعتهم، أو إدخالهم السجون، فهم لا يقومون فقط بتصفية الأخبار التى يسمعها الجميع، بل يقومون علنا بتشويه ومراقبة أى شخص لا يتفق معهم، لم يكن من الممكن أن تكون هناك حرب فى العراق أو سوريا، أو اليمن، أو التطهير العرقى والإبادة الجماعية فى فلسطين، دون السيطرة الكاملة على السرد فى وسائل الإعلام الأمريكية.
وأخيراً، أود أن أقتبس مقولة الرئيس الأمريكى «جو بايدن»: «لو لم تكن هناك إسرائيل فى الوجود، لعملنا على إقامتها».

محافظ المنوفية الأسبق

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار العالم : عزرائيل صيدنايا.. قصة الوحش البشري الذي أخاف السجناء في سوريا
التالى اخبار اليوم : وصول الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة لمساعدة الشعب السوري بالتفصيل