أخبار عاجلة

رياضة : الشكر والصبر.. حافظ على توازن حياتك وكن في خير دائم

رياضة : الشكر والصبر.. حافظ على توازن حياتك وكن في خير دائم
رياضة : الشكر والصبر.. حافظ على توازن حياتك وكن في خير دائم

الأحد 12 يناير 2025 01:30 مساءً

الشكر والصبر هما ركيزتان أساسيتان في حياة المؤمن، حيث يواجه الإنسان تقلبات بين السراء والضراء، لكن ما يميزه هو الطريقة التي يتعامل بها مع هذه المواقف المختلفة، فقد أرشدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف إلى أن المؤمن يعيش في حالة من الخير الدائم، سواء أصابته النعم أم الشدائد، إذا تحلى بالشكر والصبر.

الحديث النبوي: منهج حياة للمؤمنين

عن صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ" (رواه مسلم).

هذا الحديث الشريف يبرز نظرة الإسلام المتفائلة للحياة، حيث يجعل من كل موقف فرصة للتقرب إلى الله تعالى. فهو يؤكد أن الشكر في النعم والصبر في الابتلاء هما أساسا حياة المؤمن.

الشكر في السراء

عندما ينعم الله على الإنسان بالنعم، سواء كانت مادية أو معنوية، يكون الشكر هو السبيل لحفظ هذه النعم وزيادتها. قال تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7].
والشكر لا يكون بالكلام فقط، بل بالاعتراف بفضل الله واستعمال النعم فيما يرضيه، فالمؤمن الشاكر يحول النعمة إلى عبادة وتقرب إلى الله.

الصبر في الضراء

أما عند نزول المصائب والشدائد، فإن المؤمن يظهر صبره وثباته، وهو ما يجلب له الأجر العظيم. قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10]، الصبر ليس مجرد تحمل الألم، بل هو قبول لحكمة الله والثقة بأنه لا يقدر إلا الخير لعباده.

الشكر والصبر: طريق الخير الدائم

ما يميز المؤمن هو إدراكه أن كل ما يحدث له من الله، وأنه خير في كل الأحوال. فالسراء تزيده قربًا لله بالشكر، والضراء تقوي إيمانه بالصبر. هذه النظرة تجعل المؤمن يعيش حالة من الطمأنينة الداخلية والسلام النفسي، لأنه يعلم أن كل أمر مقدر له هو نعمة في صورة مختلفة.

 

الشكر والصبر هما مفتاحا سعادة المؤمن ورضاه في الحياة. فمهما كانت الظروف، يجد المؤمن في قلبه قوة الإيمان التي تعينه على مواجهة الحياة برضا وتسليم. فلنتعلم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم كيف نجعل الشكر والصبر أسلوب حياتنا لنعيش في خير دائم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : الكلمات العشر الطيبات.. تُحقق المعجزات تعلمها ولا تتركها
التالى رياضة : القومي للمرأة يهنئ البابا توضراوس الثاني بعيد الميلاد المجيد