الجمعة 10 يناير 2025 10:48 مساءً
في حادث مأساوي وقع في ليلة رأس السنة، هاجم محمد عبد الله عبد حميد سيتا، الشاب المصري البالغ من العمر 23 عامًا، أربعة أشخاص في شوارع فيلا في روكيو، قبل أن يتعرض لإطلاق نار من قبل قائد محطة الكارابينييري بعد أن حاول مهاجمته بسكين.
وفي تصريحات أدلى بها علي حرحش، المرشح السابق للبرلمان الإيطالي، وصف سيتا بأنه "شاب طيب" ولم يكن لديه أي نية إرهابية أو دينية متطرفة.
كما أكد حرحش أن محمد كان يعاني من مشاكل نفسية حادة، والتي لم يتلقَ الدعم الكافي لها من قبل الجهات المعنية.
وأوضح حرحش أن سيتا وصل إلى إيطاليا في عام 2022 بطريقة غير شرعية على متن قارب، وواجه العديد من الصعوبات في العثور على عمل مستقر، حيث كانت وظائفه غير رسمية ولم تكفيه لتلبية احتياجاته الأساسية.
كما أشار إلى أن معاناته النفسية بدأت تتفاقم منذ نحو ستة أشهر، حيث تم نقله عدة مرات إلى مستشفى في ريميني، ولكن لم يتم متابعة حالته بشكل جاد من قبل السلطات.
وشدد حرحش على أن الشاب كان يعتقد أن الطريقة الوحيدة للعودة إلى وطنه مصر هي القيام بعمل كبير يتم من خلاله ترحيله قسريًا.
كما أكد أن الحادث الذي تعرض له سيتا في أوائل ديسمبر عندما تعرض للسرقة من قبل مجموعة من المغاربة زاد من تدهور حالته النفسية.
وفيما يتعلق بالحادث نفسه، قال حرحش إن سيتا كان في حالة من الارتباك التام في اليوم الذي ارتكب فيه الهجوم، وكان يطلب المال لشراء وقود للبنزين.
وقد تجنب الأصدقاء والذين كانوا يلاحظون حالته النفسية أن يعينوه بما فيه الكفاية حتى وقع الحادث المؤسف.
وأكد حرحش أن الجالية المصرية لا تلوم ضابط الشرطة الذي أطلق النار على الشاب، لكنه أشار إلى أن هناك تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن السيطرة عليه بطرق أخرى.
تختتم التصريحات بتأكيد حرحش على ضرورة تحقيق العدالة ومعرفة الحقائق الكاملة حول ما حدث، مع المطالبة برعاية أفضل للمشاكل النفسية للمهاجرين.