أخبار عاجلة

اخبار اليوم : التدخُّل في حياة الآخرين.. مرضٌ نفسيٌّ! بالتفصيل

تم النشر في: 

10 يناير 2025, 5:23 مساءً

كثير من الناس -هداهم الله- يتدخلون في حياة مَنْ حولهم من أقارب وزملاء وأصدقاء وغيرهم. تراهم لا يهدأ لهم بال إلا إذا تعرَّفوا على أسرار كل مَنْ حولهم، بل إنهم قد يتدخلون في شؤونهم الخاصة. ومن هؤلاء مَنْ يدفعه فضوله فيسألك حتى عن أكلك وشربك وملبسك.. بل إنه يسأل عن دخلك الشهري وكيف تنفقه؟! وكم لديك من الأبناء والبنات؟ وكم أعمارهم؟ ومَنْ منهم موظف؟ وكم يتقاضى من مرتب؟ وهل هم متزوجون؟ وإذا كان الجواب بالنفي فلماذا لم يتزوجوا؟!

هذه الفئة من الناس تتمنى أن تغمض عينيك ثم تفتحها فلا تجده أمامك؛ لأنه (يغثك) بأسئلته التي ليس لها نهاية. وعندما تسأله عن أي شيء يختص به تراه يتضايق من السؤال، وربما لا يجيبك، ويحاول تغيير الحديث في شيء آخر!!

وقد أجمع علماء النفس على أن هذه الشخصية هي شخصية انتهازية، وأن صاحبها يعاني فراغًا في حياته، ولديه حب التسلط والسيطرة، ويتصف بالثرثرة ونقل الكلام.

وذهب بعض الأخصائيين الاجتماعيين إلى أن الذي يتدخل في شؤون الآخرين هو شخص لا يحترم خصوصيتهم ولا مشاعرهم ولا أحاسيسهم، ولا يراعي ظروفهم الخاصة، وهو يعاني فراغًا في حياته، ويتصف بحب الثرثرة.

وينصح هؤلاء الاخصائيون بالتعامل باللين مع هذه الفئة من الناس؛ لأنهم غالبًا لديهم مرض نفسي، ويعانون الكثير من المشاكل التي تعترضهم في حياتهم العامة والخاصة.

إن احترام حرية الفرد في مجتمعنا المسلم حق بديهي، وواجب شرعي وأخلاقي، وليس لأحد حق التدخل في شؤونه الخاصة، ولا متابعة أسلوب حياته للوصول إلى أهداف قد تكون غير نبيلة في التشهير به، ونقل معلومات عنه للانتقاص منه. وله الحق في عدم الإجابة عن الأسئلة التي تُطرح عليه، خاصة التي يعلم أنه ليست هناك مصلحة للسائل فيها.

وأخيرًا.. فإننا نأمل من هؤلاء المتسلطين أن يتوقفوا عن هذا السلوك، وأن يتركوا الآخرين يعيشون حياتهم دون تدخُّل في أمورهم الشخصية وحياتهم الخاصة؛ حتى يعيش أبناء المجتمع في أمن وسلام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : الأمير محمد بن سلمان ينال لقب الأكثر تأثيرًا في العالم العربي
التالى أخبار العالم : بعد غيابه عن السينما.. محمد سعد يحقق إيرادات مذهلة بـ "الدشاش"