الخميس 9 يناير 2025 05:24 مساءً
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن القضاء على الأمية والارتقاء بالمجتمعات تعليميًا ومعرفيًا هما من أهم الخطوات الأساسية لتحقيق التقدم والريادة وبناء الحضارة، فالمعرفة والتعليم يشكلان حجر الزاوية في تنمية الأمم، ودفعها نحو مستقبل أفضل.
الإسلام والعلم: دعوة مستمرة للتعلم
أشار المركز إلى اهتمام الإسلام البالغ بالعلم ورفع الجهل، حيث كان أول أمر إلهي نزل على سيدنا محمد ﷺ هو "اقرأ"، في قول الله سبحانه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]. ويظهر هذا الاهتمام بوضوح من خلال العديد من الأحاديث النبوية التي تبرز مكانة العلم وأهميته، ومنها قوله ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ...» [أخرجه مسلم].
اليوم العربي لمحو الأمية: دعوة لتجديد الالتزام
في إطار الاحتفال بـ "اليوم العربي لمحو الأمية"، دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى بذل المزيد من الجهود لنشر التعليم ومحو الأمية في العالم العربي، مؤكدًا أن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة والقضاء على مظاهر الفقر والجهل.
جهود الأزهر في مواجهة الأمية
لطالما كان الأزهر الشريف، بمؤسساته المختلفة، رائدًا في دعم جهود محو الأمية ونشر العلم، سواء من خلال تقديم البرامج التعليمية أو عبر المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تمكين الأفراد من المعرفة ورفع مستوى الوعي في المجتمع.
رسالة أمل وتحدٍ
واختتم المركز رسالته بالدعوة إلى العمل المشترك بين الأفراد والمؤسسات لمحو الأمية، معتبرًا أن هذه المهمة ليست مسؤولية فردية أو مؤسسية فقط، بل هي واجب جماعي لبناء مجتمع قوي يعتمد على المعرفة كركيزة أساسية لمستقبله.