أخبار عاجلة

رياضة : المستبشرون بالجحيم

رياضة : المستبشرون بالجحيم
رياضة : المستبشرون بالجحيم

الاثنين 9 ديسمبر 2024 08:33 مساءً

قضية ورأى

الإثنين 09/ديسمبر/2024 - 08:29 م 12/9/2024 8:29:46 PM

قبل 7 سنوات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية –ولا تزال– عن مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى تحديد موقع عدوها القيادى الداعشى أبومحمد الجولانى زعيم «جبهة النصرة».. واليوم أصبح الجولانى نجما تستضيفه القناة الفضائية الأمريكية الأشهر «سى إن إن».
فهل أسلم صناع القرار فى أمريكا؟ أم تصهين الجولاني؟ 
إنها ببساطة «الفوضى الخلاقة» فى أوضح صورها، وما تثيره من تحولات لحظية، تخطف أنظار المستبشرين بالديمقراطية الأمريكية أو بمعنى أدق «المستبشرون بالجحيم».
فعدو الأمس هو صديق اليوم، حتى لو كانت الخصومة بين تطرف إسلامى وتطرف مسيحى غربى.
يطالبنا الأمريكان بنسيان أيديهم الملطخة بدماء 45 ألف فلسطينى فى غزة، وحاضرهم وماضيهم الممتد فى دعم إسرائيل، ثم يظهر المنقذ الأمريكى الرئيس جو بايدن، ويقول : «يجب أن تتم محاسبة الأسد؟»
ألا تجب محاسبة نتنياهو أيضا يا سيادة الرئيس؟ ألا تجب محاسبة إدارتك التى دعمت إسرائيل بالسلاح والمال والدبلوماسية، من أجل إبادة غزة؟
إن غالبية شعوب المنطقة العربية، عدا مصر، تسير على الخطوط الواضحة التى رسمها المستشرق اليهودي برنارد لويس، للسياسة الأمريكية فى مواجهة الإسلام الراديكالى.. لكن هل يحتاج الإسلام الراديكالى كل هذا اللف والدوران؟
إنه اللف والدوران الأمريكي، والبراعة فى استخدام الخصوم لتدمير أنفسهم، ليس لمواجهة الإسلام الراديكالى فحسب، وإنما استعمار المنطقة باعتبار الولايات المتحدة وريثة الإمبراطورية الاستعمارية الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.
وانظروا جيدا إلى الجولانى أو أحمد الشرع، وكيف ستتوقف غزواته أمام حدود إسرائيل.. بل سنشاهد سياسة حسن الجوار بين التنظيمات السورية المسلحة وبين الجيش الإسرائيلى على حدود الجولان.
يتفاؤل كثير من الناقمين على إيران، بالأوضاع فى سوريا، معتبرين أن خسائر حزب الله فى لبنان، ورحيل حليفها بشار الأسد وطائفته العلوية،  وانكفاء العراق على داخله، هى دليل على انحسار المد الشيعى فى المنطقة.
ويتشاؤم أكثر منهم، بالأوضاع فى سوريا، معتبرين أن الرابح الأكبر هى إسرائيل التى ستتوسع أكثر، وخلفها الولايات المتحدة التى تستفيد من تقلص النفوذ الروسى فى المنطقة. 
وبين المتفائلين والمتشائمين، تبرز محاور عمل خطة برنارد لويس، فى تحالف الغرب مع تركيا وإسرائيل لترويض المنطقة، ومواجهة الإسلام الراديكالي، وهو ما يحدث فعلا، مع «استثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية»، لتحقيق الفوضى الخلاقة..
وتبقى مصر طاقة الأمل فى مواجهة الفوضى الأمريكية.
وكما سقطت على حدودها الشرقية والغربية، التنظيمات الإرهابية، فستسقط أيضا كل المؤامرات ضدها.
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها إلى يوم الدين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار العالم : موعد مباراة كريستال بالاس ضد مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
التالى رياضة : إنستجرام تسمح لمنشئي الفيديو بإنشاء Reels تجريبية لغير المتابعين