الثلاثاء 7 يناير 2025 02:42 صباحاً
انتقدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، اتهام الرئيس الفرنسي ماكرون للملياردير الأمريكي إيلون ماسك بالتدخل بانتخابات دول أخرى، مشيرة إلى ازدواجية المعايير لدى باريس.
وبحسب روسيا اليوم، كتبت زاخاروفا، في قناتها على "تلجرام"، "عندما كانت شبكة التواصل الاجتماعي هذه نفسها تُسمى تويتر وكانت تُستخدم مباشرة ليس فقط للتدخل في الانتخابات، بل لتنظيم الثورات الملونة والربيع العربي.. ببساطة لتغيير السلطة في عدد من البلدان، فإن باريس لم يكن يهمها الأمر، بل كانت تدعمه بكل قوتها.. ولم يكن يزعجها حتى كون هذه العمليات أدت لاحقا إلى هجرة مئات الآلاف كلاجئين إلى أوروبا، بما في ذلك إلى الجمهورية الخامسة، وتسببت في زيادة غير مسبوقة في التطرف والإرهاب".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه لا يزال حتى الآن يُطلق على الأحداث في مصر وتونس اسم "ثورات تويتر".
ونوهت بأن "باريس لم تكن منزعجة من التشجيع العلني على معاداة روسيا في شبكات التواصل الاجتماعي والدعوات لقتل الروس وإلغاء الثقافة الروسية".
وأضافت: "رفض إدارة تويتر الامتثال لقوانين الدول وحذف المحتوى غير القانوني، بما في ذلك المحتوى المتطرف، لم يكن أيضا موضوعا للانتقاد من العواصم الأوروبية".
وأكدت زاخاروفا أن "باريس أصبحت قلقة فجأة" الآن، بعد أن تغير التوجه السياسي لمنصة "إكس".
واختمت بالقول: "هذا هو النظام العالمي القائم على القواعد الذي تروج له الليبرالية الغربية، ومن الغريب أن ماكرون لا يحب العيش وفق القواعد التي ظل يروج لها منذ سنوات عديدة".