الاثنين 9 ديسمبر 2024 04:26 مساءً
"لقيت بنتي متقطعة داخل شقة جارتنا"..لحظات قاسية عاشها والد الطفلة "مكة وليد فرحات" عقب قتلها بأبشع الطرق، حيث انتزعت منها البراءة في الخامس من عمرها، هذا الحادث الأليم الذي حدث بقرية وردان بمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، يعكس مدى القسوة التي وصلت إليها بعض النفوس، وهم سيدة وتدعى "شيماء" وابنتها "منة" وابنها، بالإضافة إلى سائق التروسيكل الذي اشترك بنقل جثة الطفلة في وسط نقل أثاث.
خططت السيدة بمشاركة عائلتها، خطة محكمة لاستدراج الطفلة "مكة" كان ابنتها البالغة من العمر 15 عامًا، دورها في استدراج الطفلة للشقة التي كانت تقطن بجانب الأسرة، ثم قاموا بتخديرها، حتى يستطيعوا نقل جثة الطفلة لمكان آخر، لارتكاب جريمتهم البشعة، فكان دور السائق، نقلها وهي ملفوفة بغطاء وسط العفش، حتى يخرج بها من قرية أتريس التي تقطن بها ويصل بها لشقة المتهمة المستأجرة بقرية وردان، لتنفيذ خططتهم.
"قطعتها لأشلاء وألقت بأجزاء منها في البحر"، قامت السيدة ونجلتها وابنها، بتقطيع جثتها، حيث فصلوا الرأس عن الجسد، ثم الذراعين والساقين، لم ينتهوا عند ذلك، بل أفرغوا أمعائها، والقوا بالذراعين والساقين في البحر، حسب كلام المتهمين، ليبعدوا الشبهة عنهم، وتمكنت القوات الأمنية من القبض عليهم، ليعترفوا بجريمتهم البشعة.
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الطفلة "مكة" المقتولة على يد سيدة وابنتها وآخرين داخل شقة بقرية وردان في منشأة القناطر.
والد الطفلة مكة: كانت راجعة من درس القرآن وبحثنا عنها في كل مكان
"لقيت بنتي متقطعة"..كلمات قاسية تحدث بها "وليد أحمد فرحات" والد الطفلة "مكة" البالغة من العمر 5 سنوات، قائلا،:"قعدنا ندور عليها ساعات ولقيتها متقطعة، مش قادر انسى شكلها".
كانت راجعة من درس القرآن..كشف الأب المكلوم بداية اكتشافه للجريمة البشعة، يوم الجمعة الماضي في حدود الساعة 4 عصرًا كانت الطفلة عائدة من درس "القرآن الكريم"، وفي خلال دقائق اختفت من أمام وجوهنا، فبحثنا عنها في كل مكان، ولم نعثر عليها، مر نحو أكثر من 6 ساعات، وكانت قرية أتريس التي نقطن بها بكل أهاليها يبحثون عنها، فبدأنا نسأل الجميع، وننادي في الميكروفونات.
آخر ظهور للطفلة كانت مع نجلة المتهمة في الشارع
راجعنا كاميرات المراقبة..يتابع والد الطفلة "مكة" كشف الجريمة، من خلال فحصنا للكاميرات، وجدنا "مكة" مع نجلة المتهمة وتدعى "شيماء نصر" تلعب في الشارع أمام المنزل، ومن تلك اللحظة اختفت، فبدأ شكوكنا تتجه لنجلة المتهمة، أنها قامت باستدراج الطفلة لمنزلهم، وهي تقطن بجانبنا على بعد أمتار
والد الطفلة مكة: رحنا سألنا المتهمة وقالت مشوفتهاش
يستطرد الأب المكلوم، تفاصيل قاسية عن مقتل طفلته البريئة، وجدنا تروسيكل أمام منزل المتهمة وهي تقوم بنقل أثاث من منزلها لقرية وردان، فذهبنا لنسأل السيدة المتهمة، وقالت لنا،"أنا مشوفتهاش ومخدناش حد معانا"، فكان بكلامها غير مطمئن، حتى زادت شكوكنا.
رحنا لسائق التروسيكل وضغطنا عليه ليوصلنا للشقة
عقب كلام السيدة أنها لا ترى الطفلة برغم وجودها مع نجلتها، يواصل الأب حديثه إلى "الفجر"، ذهبنا لسائق التروسيكل الذي كان ينقل أثاث المتهمة لقرية آخرى، وقولناله "تعالى ودينا للشقة اللي نقلت فيها عفش السيدة"، فكانت إجابته فيها مماطلة وابلغنا قائلًا،"أنا معرفش الشقة دي فين، ومعرفش حاجة"، فبدأت شكوكنا تتجه أن السيدة وراء اختفاء الطفلة.
يكشف الأب، لحظة اكتشافه للجريمة، ابني وأصحابه وبعض الشباب، ذهبوا لسائق التروسيكل مرة آخرى، وبالفعل مع الضغط عليه، وصلنا لشقة السيدة في قرية وردان التي نقلت فيها عفشها.
رحنا شقة السيدة ولقيت الجزء العلوي من جسد بنتي
يواصل الأب المكلوم، حديثه، "أول ماوصلنا للشقة، لقينا الباب مفتوح، فدخلنا، وبتفتيش الشقة، كانت المفاجأة، لقيت الجزء العلوي (القفص الصدري) من بنتي مخبأ في وسط العفش"، حينها علمنا أن السيدة وابنتها قتلن ابنتي.
استدرجت الطفلة ووضعتلها مخدر ونقلتها وسط العفش
وكشف والد الطفلة "مكة"، عن تفاصيل مثيرة حول استدراج ابنته، أن نجلة السيدة استدرجت نجلتي، لشقتها التي تقطن بجانبهم في الطابق الثالث، وقامت بتخديرها ووضعتها وسط الأثاث، لنقلها مع العفش، حتى ترتكب جريمتها البشعة.
الأب: سلمت السيدة وبنتها وابنها والسواق للشرطة
عندما وجدت جزء من جسد بنتي، على الفور ابلغت الشرطة..يتابع الأب كلامه، أنه قام بتسليم السيدة وابنتها وابنها وسائق التروسيكل للمباحث، لأنهم هم من ارتكبوا الجريمة.
عايز حق بنتي
"عايز حق بنتي"..بهذه الكلمات اختتم والد الطفلة “مكة” حديثه قائلًا: "نطالب بالقصاص العادل لمكة.. طفلة 5 سنوات في بداية حياتها، بأي ذنب تقتل بأبشع الطرق،واثق أن العدالة ستأخذ مجراها، وسترد لنا حق ابنتنا المقتول"
كواليس الواقعة
تباشر النيابة العامة، التحقيق مع سيدة وتدعى "شيماء.ن" وابنتها وآخر سائق تروسيكل متورطين في مقتل الطفلة "مكة" حيث السائق ساعدهما في التخلص من الجثة بمنشأة القناطر، وتبين أن الدافع ورائها انتقام من والدها
وافادت التحريات الأولية، أن تلك السيدة كانت تستأجر شقة بمنزل والد الطفلة، وعند انتهاء العقد، قرر أن تترك الشقة، فحدث خلاف بينهما، فقررت السيدة الانتقام منه
ذبحتها وقطعتها
واضافت التحريات، أن السيدة قامت بإيجار شقة بقرية وردان، وعند نقل عفشها استدرجت الطفلة، لتنتقم من والدها، وعند نقلها مع العفش للشقة الجديدة، وقامت بذبحها وتقطيع جسدها إلى أشلاء