أخبار عاجلة

رياضة : رمضان عبد الرازق: الكتاتيب جزء من ثقافتنا ويجب عودتها برؤية جديدة

رياضة : رمضان عبد الرازق: الكتاتيب جزء من ثقافتنا ويجب عودتها برؤية جديدة
رياضة : رمضان عبد الرازق: الكتاتيب جزء من ثقافتنا ويجب عودتها برؤية جديدة

الخميس 2 يناير 2025 07:12 مساءً

أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على أهمية الكتاتيب في تاريخ التعليم المصري، لافتا إلى إن الكتاتيب تمثل جزءا أساسيا من الثقافة المصرية العريقة، وأن كل الأجيال تعلمت فيها على مر العصور، حيث كان الكتاب مكانًا لتعليم القرآن الكريم إضافة إلى تعليم القراءة والكتابة والحساب، وكذلك غرس القيم والمبادئ.

وأوضح الدكتور هاني تمام، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن الكتاتيب كانت أكثر من مجرد أماكن لتعليم القرآن، حيث كانت أيضًا مجالًا لتشكيل شخصية الطلاب على أسس دينية ووطنية سليمة، موضحا أن الكتاب كان يتيح لنا تعلم القيم والمبادئ الأساسية التي تحافظ على هوية الأمة، ويجب أن نشكر القائمين على إحياء هذا الدور مرة أخرى.

وأكد على ضرورة أن يتم توجيه الانتباه إلى محاصرة الأفكار الإرهابية والمتطرفة في ذهن الطلاب، مشيراً إلى أهمية أن يكون القائمون على هذه الكتاتيب من ذوي الرؤى التربوية السليمة التي تساعد على حماية الأطفال والشباب من الانحراف الفكري منذ الصغر.

وأوضح: "التعليم في الصغر كان نقشًا على الحجر، فإذا تمكنا من تحصين الطلاب في مراحلهم المبكرة وتعليمهم الثوابت الدينية والوطنية، فإن هذا سيقيهم من الأفكار السلبية في المستقبل".

كما تطرق الدكتور هاني تمام إلى أهمية العودة إلى نموذج الكتاتيب القديمة التي تربى فيها الأجيال السابقة، والتي كان يشرف عليها مشايخ متفرغين فقط لتعليم القرآن الكريم دون الانشغال بأي أفكار أخرى.

وأوضح: "الشيخ في تلك الكتاتيب كان مكرسًا لتعليم القرآن فقط، وكان يحفظنا ويروي لنا القرآن الكريم برواياته المختلفة دون أي توجهات أخرى"

وختم: "نحن بحاجة إلى استعادة نموذج الكتاتيب القديمة لكن برؤية جديدة، تواكب العصر وتساهم في تربية الأجيال القادمة بشكل يتماشى مع احتياجات المجتمع في الوقت الحالي".

فيما أعرب الدكتور رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، عودة الكتاتيب في مصر، قرار يمثل خطوة هامة نحو استعادة جزء من تراثنا الثقافي العظيم.

وقال إن عودة الكتاتيب تحت رعاية الدولة تمثل نهضة كبيرة، ويجب أن نُشيد بجهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودولة رئيس الوزراء، ووزير الأوقاف على دعمهم لهذه الفكرة.

وأوضح: "إن الدولة تهتم بالقرآن وأهله، وبالفكر الوسطي المعتدل، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بنشر العلم والدعوة السليمة، على عكس ما يروج له البعض من أفكار مغلوطة".

وأكد أن الكتاتيب يجب أن تركز على تعليم القرآن الكريم برؤية جديدة تراعي العصر، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون هذه الكتاتيب بعيدة عن أي أفكار متطرفة أو منحرفة، قائلًا: "بعض الكتاتيب في الماضي كانت بها بعض المشكلات، حيث كان بعض القائمين عليها أصحاب أفكار موجهة، ولكن مع عودة الكتاتيب يجب أن نحرص على أن تظل محصنة ضد الأفكار المتطرفة".

وأضاف: "لا بد أن نفهم أن تعلم القرآن ليس مجرد حفظ آيات، بل يجب أن نفهم معاني القرآن ونتعلم القيم الأخلاقية التي يحملها، لا نريد فقط أن يحفظ الطفل سورة دون أن يفهم معناها، والكتاتيب القديمة كانت تقوم على تعليم القرآن فقط بواسطة شيخ متخصص، وأن هذا النموذج يجب أن يعود لكن بتطوير يناسب العصر الحالي، نحتاج إلى رؤية جديدة تتضمن تكنولوجيا التعليم والتفاعل مع أولياء الأمور، بحيث يتم تدعيم الأطفال بالقيم الدينية والوطنية منذ الصغر".
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : سرايا القدس تستهدف تجمعات جنود الاحتلال وتقصف مستوطنة في "غلاف غزة"
التالى رياضة : نتنياهو يغادر المستشفى بعد إجراء عملية جراحية