الخميس 2 يناير 2025 01:48 مساءً
علق الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، على هجوم نيو أورلينز في مدينة لويزيانا الأمريكية، والذي أسفر عن سقوط 15 قتيلا، مشيرًا، إلى أن المؤشرات الأولية تؤكد أن تنظيم داعش نفذها، رغم بساطة العملية وعدم توفير التمويل اللازم لتكون عملية كبيرة ومؤثرة، ولكن نتائجها كبيرة وأظهرت أن التنظيم يعتمد على فكرة "الذئاب المنفردة" بمعنى أنه يسعى لتجنيد بعض الأفراد لتنفيذ عمليات نوعية تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا.
علم تنظيم داعش
وأضاف "فارس" خلال لقاء عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن وجود علم تنظيم داعش داخل سيارة المنفذ قد يدعم بوضوح هذا الرأي ، فمن الممكن أن يكون التنظيم وراء هذه العملية النوعية، لافتًا إلى أن في الفترة الأخيرة اتخذت الإدارة الأمريكية بعض الخطوات التي تؤكد على تحركها ضد التنظيم في سوريا، كما أن واشنطن وضعت بعض النقاط للتنسيق مع هيئة تحرير الشام عدو تنظيم داعش.
السلطات الأمريكية
وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أنه من الممكن أن تكون هذه العملية رد قاطع على هذه التنسيقات، مشددًا على أن السلطات الأمريكية يجب أن تعيد الكشف عن العناصر التي تنتمي إلى تنظيم داعش الموجودة بالأراضي الأمريكية.
منفذ هجوم نيو أورليانز "ذئب منفرد" بتوجهات متطرفة
جدير بالذكر أن الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، قال إن تنفيذ هجوم نيو أورليانز من قبل منظمة تعمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية يبدو مستبعدًا، مرجحًا أن المنفذ هو "ذئب منفرد" يتبنى أفكارًا إرهابية متطرفة مستوحاة من تنظيم داعش.
وأوضح سنجر، خلال تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن السلطات الأمريكية تنتظر انتهاء التحقيقات للوصول إلى نتائج دقيقة، مضيفًا: "المنفذ مواطن أمريكي وليس مهاجرًا، مما يجعل الحادث يبدو كجزء من موجة العنف الداخلي التي شهدت البلاد حوادث مشابهة لها سابقًا".
وأشار خبير السياسات الدولية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال في طور التحقيقات، لكن الواضح أن ما حدث يُعد عملاً إرهابيًا من الدرجة الأولى، بغض النظر عن التوجه الديني أو الفكري للمنفذ، مؤكدًا أن الهجوم استهدف مجموعة من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يحتفلون برأس السنة الميلادية في القسم الفرنسي، المعروف بمكانته السياحية والجمالية، مما يضيف إلى بشاعة الجريمة.
وأضاف سنجر أن المنفذ لم يكتفِ بدهس الضحايا، بل استخدم بندقية لإطلاق النار على المزيد من الأبرياء، ما جعل الحادث أكثر فظاعة، لافتًا إلى أن المؤلم في الأمر أن المنفذ أمريكي الجنسية، مما يُبرز خطر التطرف الفكري الذي يدفع ثمنه الأبرياء.