01 يناير 2025, 8:25 مساءً
تؤثر الكوابيس على قرابة 29% من الأشخاص كل شهر، وذلك حسبما كشفته مجلة "سليب ميديسين" عام 2009، لكن دراسة حديثة ربطت بين الأحلام السيئة وتشخيص الخرف، وفق موقع "هيلث دايجست".
وفي التفاصيل، تؤثر ظروف الحياة المرهقة، أو بعض الأدوية، أو تصفح الإنترنت قبل النوم، على تواتر أحلامك المخيفة. فوفقًا لمقال، نُشر عام 2022 في "إي كلينيك ميديسين" (eClinicalMedicine)، فإن الكوابيس المتكررة قد تشير أيضًا إلى إجهاد العقل.
وأُجريت دراسة حديثة على مجموعة من البالغين في منتصف العمر "متوسط أعمارهم 50 عامًا"، ومجموعة أخرى من كبار السن "متوسط أعمارهم 83 عامًا"، بشأن الأحلام المزعجة. ووجدت النتائج أن البالغين في منتصف العمر الذين عانوا الكوابيس كانوا أكثر عرضة للتدهور المعرفي بأربع مرات ممن لم يعانوا تلك الأحلام، بينما كان كبار السن الذين عانوا أحلامًا مزعجة أكثر عرضة للتشخيص بالخرف مرتين.
ووجدت الدراسة أن كبار السن الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 89 في المئة، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
واقترح الباحثون أن الأطباء يمكنهم مراقبة تواتر الأحلام المزعجة طوال حياة الشخص البالغ قبل حدوث أي تدهور إدراكي أو تشخيص الخرف.
فمجرد أن لديك كابوسًا لا يعني بالضرورة أنك معرَّض لخطر الإصابة بالخرف؛ فهناك أسباب أخرى لأحلامك السيئة، يمكن ربطها بأسلوب حياتك، مثل تناوُل شيء ما قبل النوم يمكن أن ينشط عملية التمثيل الغذائي لديك؛ ما يعزز نشاط دماغك أثناء النوم.
وقد يكون الحرمان من النوم أيضًا سببًا لأحلامك المزعجة؛ إذ تحدث معظم الكوابيس أثناء نوم حركة العين السريعة، وتزداد فترات حركة العين السريعة هذه مع استمرارك في النوم. ويمكن أيضًا للكحول أو الكافيين أو المخدرات أن تقاطع دورة نومك.
وينصح الخبراء بضرورة التحدث إلى الطبيب إذا كنت تعاني أحلامًا مزعجة بشكل متكرر؛ لمعرفة ما إذا كانت حالة نفسية أم فسيولوجية.
ويمكن كذلك لبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان أو حاصرات بيتا أو الميلاتونين، أن تؤدي إلى تفاقُم الكوابيس.