أخبار عاجلة

اخبار اليوم : حتى لا يجف الشغف..!! بالتفصيل

تم النشر في: 

29 ديسمبر 2024, 7:17 مساءً

شكَّلت التشكيلات المدرسية، التي بدأت منذ سنوات في مدارس التعليم العام، نقلة نوعية من حيث تغطية عجز تلك التشكيلات المدرسية للإداريين: مدير/ ة، وكيل/ ة، وموجِّه طلابي/ ة، ورائد نشاط، إلخ..! وغطت عجز كثير من المدارس إن لم يكن كلها في ذلك الوقت..! نظرًا إلى أن التعليم يعتريه ما يعتري كثيرًا من الجهات الحكومية من أمور قد يعود العجز فيها مرة أخرى، كذلك تذويب بعض المدارس خاصة الابتدائية منها، وتحويلها لمدارس طفولة مبكرة، وتكون تابعة لتعليم البنات من الصف الأول حتى الصف الثالث الابتدائي، بينما المرحلتان المتوسطة والثانوية قليل فيهما التذويب، بل لا يكاد يذكر..!

تعاميم التشكيلات المدرسية كانت -وما زالت- تأتي كأنها مفصلة لتخصصات نظرية بعينها، وبعضهم لا يرغب في التقديم عليها، خاصة معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية، الذين قد لا يتعدى نصابهم 10 حصص، وربما أقل لكثير منهم، وكون تلك التعاميم تأتي كل عام؛ وهو دليل واضح لا يحتاج إلى إثبات بأن الحاجة ما زالت قائمة لشغل تلك التشكيلات؛ ولذلك في السنوات الأخيرة تم قصرها في بعض إدارات التعليم -قطعًا ليست كلها..!!- على التخصصات النظرية، وهي تخصصات اللغة العربية، التربية الإسلامية، الاجتماعيات، العلوم والأحياء، وحُرم منها أخرى، منها من تخصصات اللغة الإنجليزية، الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء والتقنية الرقمية، وأحيانًا يتم استثناؤها وتخصص التقنية الرقمية..!

ومع أن التخصصات النظرية -كما أسلفت- في المرحلة الثانوية خاصة نصابها قليل، بل حتى في المرحلة المتوسطة، عكس الطفولة المبكرة والمرحلة الابتدائية، التي تكون أنصبتهما مرتفعة نوعًا ما..! لذلك حينما يتقدمون وتُقبل أوراقهم، وبعضهم يختبر، ويدخل المقابلة الشخصية، بعدها يتم استبعاده بحجة الحاجة لتخصصه، مع أن الميدان مكتمل للتدريس؛ والدليل التعيين لعدد قليل جدًّا لتلك التخصصات خاصة البنين في كل عام. وفي السنوات الأخيرة لم يعد هناك تخصصات نادرة، وأخرى غير نادرة، بل أصبح ذلك ضربًا من الماضي؛ إذ إن كل التخصصات تم تغطيتها منذ سنوات، حتى قبل جائحة كورونا.

ولذلك القول لأصحاب تلك التخصصات العلمية كل عام حينما تأتي تعاميم التقديم للتشكيلات المدرسية "لا مكان لكم"، على الرغم من الوفرة في تخصصاتهم، له تأثير سلبي كبير عليهم، وهم يرون كثيرًا من التخصصات المتبقية لها نصيب من تلك التشكيلات، ويتم تقديمها عليهم..!!

وعلى الرغم من كون بعض تلك التخصصات العلمية تم قبولها في تلك التشكيلات منذ أكثر من عشر سنوات، وكان وقتها هناك احتياج فعلي وحقيقي لها، ولم يُقَل لأصحابها أنتم نحتاج إليكم..!!

وفي الختام.. نأمل من وزارة التعليم، ومن مسؤوليها الكرام، وعلى رأسهم الوزير النشط معالي الأستاذ يوسف البنيان، النظر في ذلك الأمر، والسماح لإدارات التعليم (وهي إدارات تعليمية معينة، تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة..!) بأن يسمحوا لمعلمي ومعلمات تلك التخصصات (التخصصات العلمية المذكورة آنفًا) بالانضمام للتشكيلات المدرسية، وهو حق لهم، خاصة وهم خريجون جامعيون وتربويون، وبعضهم لديهم دراسات عليا، ومشهود لهم بالكفاءة والإنجاز، فلماذا لا يستفاد منهم في التشكيلات المدرسية؟! مثلهم مثل معلمي ومعلمات التخصصات النظرية سواء بسواء؛ حتى لا يجف شغفهم التعليمي!! الذي يصب في النهاية في مصلحة العملية التعليمية التعلمية، وعلى ذلك نأمل أن يكون ذلك واقعًا ملموسًا في كل إدارات تعليمنا، في مختلف مناطق بلادنا الحبيبة.

والله الموفق لكل خير سبحانه..!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى رياضة : المستندات المطلوبة للتقديم في المدارس المصرية اليابانية 2025