الاثنين 9 ديسمبر 2024 12:18 صباحاً
شهدت الساحة السورية تطورات متسارعة وغير مسبوقة مع إعلان مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد عائلته إلى روسيا، بالتزامن مع سيطرة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق، ويأتي ذلك في إطار تغييرات ميدانية وسياسية جوهرية تنذر بمرحلة جديدة في الأزمة السورية.
الظهور الأول للأسد وعائلته في روسيا
وأفاد الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد، بصحبة زوجته وأفراد أسرته، قد وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث تم منحهم اللجوء لأسباب إنسانية. وتعد هذه الخطوة تطورًا لافتًا في الأزمة السورية الممتدة لأكثر من عقد.
كما أكدت القناة الروسية الأولى أن بشار الأسد وأسرته يخضعون لحماية السلطات الروسية، في حين لم تُصدر دمشق أو موسكو تصريحات توضح تفاصيل هذه الخطوة أو مدتها.
هيئة تحرير الشام تسيطر على دمشق
وفي تطور ميداني حاسم، أعلنت هيئة تحرير الشام سيطرتها الكاملة على العاصمة السورية دمشق، والعملية العسكرية التي بدأت في أواخر نوفمبر من شمال إدلب، امتدت إلى المدن الكبرى مثل حلب، حماة، وحمص، وصولًا إلى العاصمة.
أكدت مصادر أن السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة، مما يشير إلى تحول كبير في ميزان القوى داخل سوريا.
نهاية حكم الأسد.. تحول جذري في المشهد السياسي
ويعد سقوط دمشق علامة فارقة في تاريخ الحرب السورية، حيث يمثل نهاية حكم بشار الأسد الذي استمر لأكثر من عقد. مراقبون دوليون اعتبروا هذا الحدث نقطة تحول في المشهد السياسي السوري، مع بروز قوى المعارضة كفاعل رئيسي في مستقبل البلاد.
الدوافع الإنسانية وراء قرار روسيا
وصرح مسؤولون في الكرملين بأن استقبال الأسد وعائلته يأتي "لدوافع إنسانية بحتة"، دون الكشف تفاصيل إضافية بشأن مكان إقامتهم أو المدة المحددة للجوء، وتثير هذه الخطوة تساؤلات عديدة حول مستقبل سوريا السياسي، خاصة في ظل سيطرة المعارضة على العاصمة.
سوريا.. مرحلة جديدة في ظل سيطرة المعارضة
وبعد سنوات من الصراع الدموي والانقسامات الداخلية، تقف سوريا اليوم أمام مرحلة جديدة، وسيطرة المعارضة على دمشق، إلى جانب لجوء الأسد إلى روسيا، يفتح المجال لتساؤلات حول شكل الحكم القادم، ومستقبل الحل السياسي.