السبت 28 ديسمبر 2024 12:18 مساءً
أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات والأيام الأخيرة في قطاع غزة هو تصعيد ممنهج وإجراء أصبح معتاد من سلطة الاحتلال التي تنتهك كل المواثيق الإنسانية ومبادئ وقواعد حقوق الإنسان، منوهًا بأن الاعتداء على مستشفى كمال عدوان الذي يقدم الخدمات المواطنين ويأوي النازحين هي جريمة جديدة تضاف إلى سجل أسود من الجرائم الإسرائيلية.
اعتداء قوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان
وأوضح «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن اعتداء قوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان هي جريمة متعمدة؛ لأنه واضح أن هناك هدف لدى إسرائيل وهو إخلاء منطقة شمال قطاع غزة والتخلص من السكان والإبادة الجماعية للسكان، بالقضاء على كل وسائل الحياة وكل وسائل المعيشة الممكنة، لدفع سكان الشمال إلى نزوح قسري من هذه المناطق.
المستشفيات وسيارات الإسعاف
وشدد على أن المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية لم تسلم من الإجرام الإسرائيلي، مؤكدًا أنه يعتقد بتصاعد عمليات العدوان والإبادة ضد الفلسطينيين طالما مازالنا نشهد صمت عالمي وعجز مشين إيزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
غزة بحاجة لمسارات إنسانية عاجلة
جدير بالذكر أن جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية، قال إن الوضع الراهن في غزة يتدهور بشكل كارثي، مؤكدا أن ما حققه الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي لا يعكس أي تحسن، بل أدى إلى تفاقم الأوضاع، خاصة أمام المجتمع الدولي
وأضاف هيلترمان خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك حاجة ماسة لفتح المسارات الآمنة لدخول الطواقم الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أهمية التدخل الفوري لتهدئة الأوضاع، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في شمال القطاع يستدعي تدخلًا عاجلًا من الأمم المتحدة ومنظماتها ذات الصلة.
وأشار هيلترمان إلى أن الوكالات الإنسانية المعنية في الولايات المتحدة أبدت قلقها من عدم حصولها على التصاريح اللازمة لدخول الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل.
وأوضح أن حقوق الإنسان في غزة شهدت تدهورًا كبيرًا بسبب القيود الإسرائيلية، مما أدى إلى انخفاض أنشطة المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن الدعم الأمريكي وبعض الدول لإسرائيل يتم دون وجود مؤسسات دولية قادرة على حماية المدنيين في غزة.