الجمعة 27 ديسمبر 2024 12:00 صباحاً
قالت دار الإفتاء المصرية إن أذان المرأة لنفسها في بيتها أو لجماعة النساء جائز على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة. ينظر: "بدائع الصنائع" للإمام علاء الدين الكَاسَانِي الحنفي (1/ 150)، و"غاية البيان" للإمام شمس الدين الرَّمْلِي الشافعي (ص: 91، ط. دار المعرفة)، و"المغني" للإمام ابن قُدَامَة الحنبلي (1/ 300-306).
الأوصاف المطلوب شرعًا توافرها في المؤذن لجماعة المسلمين في المسجد
وكشفت دار الإفتاء عن الأوصاف المطلوب شرعًا توافرها في المؤذن لجماعة المسلمين في المسجد، وهى أن يكون ذَكَرًا، مسلمًا، عاقلًا، عالمًا بمواقيت الصلاة من خلال الوسائل الدالة عليها، والتي تعتمد على فهم علماء الفَلَك والمختصين وتطبيقهم في ضبط المواقيت وفقًا للعلامات الشرعية والمعايير الفلكية الدقيقة، كالساعة الزمنية، والنتيجة الورقية، والتطبيقات الإلكترونية وغيرها.
كما يجب أن يكون عدلًا معروفًا بين الناس بالتقوى والأمانة، ويُستحب فيه أن يكون ذا صوتٍ حسنٍ، وهذا ما لم يكن للمسجد مؤذنٌ راتبٌ موجودٌ أو مَن يُنيبه في إطار ما تسمح به اللوائح والقوانين.
مدى اشتراط الطهارة في حق المؤذن عند الفقهاء
وعن مدى اشتراط الطهارة في حق المؤذن عند الفقهاء، أوضحت دار الإفتاء أن الطهارة ليست شرطًا في حقِّ المؤذِّن باتفاق الفقهاء، وإن أداءه وهو على غير طهارة صَحَّ؛ لأن مشروعية الطهارة في حقِّه إنما تكون على سبيل الاستحباب لا الاشتراط أو الإيجاب؛ لعِظَم وشَرَفِ الأذان، ومُؤَدِّيه داعٍ للصلاة فناسبه أن يكون على صفات المصلِّين، وأن يكون أوَّلَ مَن يبادر إليها.
وقالت الإفتاء إن الأذان في جملته وعباراته من قبيل الذكر العام، وهو مما انعقد الإجماع على جوازه للمُحْدِث؛ كما نقله الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 11، ط. دار الفكر)، وإنما شُرِعَت له الطهارة من باب الآداب على الاستحباب لا الاشتراط والإلزام.
بيان مفهوم الأذان والحكمة من مشروعيته
وأضافت الإفتاء أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، شُرعت عند دخول وقت الصلاة للإعلام؛ فعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ» متفقٌ عليه.