الأحد 8 ديسمبر 2024 08:33 مساءً
أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إهمال الصلاة يُعد من كبائر الذنوب التي ينبغي على المسلم تجنبها، مشيرًا إلى أهمية معالجة هذا السلوك باتباع نصائح عملية لتعزيز الالتزام بالصلاة.
خطوات علاج ترك الصلاة
في إجابته على سؤال ورد إلى دار الإفتاء، أوضح الشيخ عبد السميع أن الالتزام بالصلاة يبدأ بتطبيق أربعة أمور رئيسية:
1. أداء الصلاة فور الأذان: المبادرة إلى الصلاة بعد انتهاء الأذان مباشرة تعزز الالتزام وتجعلها جزءًا من الروتين اليومي.
2. صحبة صالحة: الارتباط بأصدقاء ملتزمين بالصلاة يشكل دعمًا معنويًا للتحفيز على أدائها بانتظام.
3. الدعاء أثناء السجود: التضرع إلى الله والاستغفار خلال السجود يعمق الروحانية ويزيد العزيمة.
4. كثرة الاستغفار: التوبة والاستغفار المستمر يساعدان في التغلب على الكسل ويعززان التقوى.
حكم تارك الصلاة
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن ترك الصلاة من الكبائر، لكنه لا يخرج المسلم من الملة إذا كان الترك بدافع الكسل وليس الإنكار. وأضاف أن التعامل مع تارك الصلاة يجب أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة بدلًا من التشدد والتكفير.
من جانبه، أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ترك الصلاة معصية كبيرة، لكنه لا يعد كفرًا إذا كان ناتجًا عن الكسل. وشدد على أهمية تقديم النصيحة والدعاء لهؤلاء الأشخاص بالهداية بدلًا من الإساءة إليهم.
التعامل مع القضية بتوازن
يتفق العلماء على أن التركيز يجب أن يكون على تعزيز الالتزام بالصلاة من خلال وسائل روحانية واجتماعية، مع الابتعاد عن النظرة المتشددة التي تربط الصلاة بالكفر بشكل قطعي.
الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام، وتركها يُعد معصية كبيرة تستوجب التوبة.
ومن خلال تطبيق النصائح الأربعة المذكورة، يمكن للمسلم تقوية التزامه بالصلاة وتجنب الوقوع في هذا الذنب الكبير.