الخميس 26 ديسمبر 2024 01:12 مساءً
أكد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن التزام مصر برعاية المواهب الشابة يمثل نموذجًا يحتذى به، مشيرًا إلى أن جولته في مركز التنمية الشبابية بالجزيرة أظهرت حرص الدولة المصرية على تقديم أفضل الإمكانات لدعم الشباب وإعدادهم لقيادة المستقبل. وأضاف الوزير الإماراتي خلال زيارته: "ما شاهدته اليوم من برامج ومبادرات يعكس رؤية واضحة واستثمارًا حقيقيًا في الشباب. العلاقات التاريخية بين بلدينا تمهد الطريق لتعاون أوسع في مجالات التمكين والابتكار."
جاءت هذه التصريحات ضمن جولة الوزير الإماراتي، برفقة وزير الشباب والرياضة المصري، في مركز التنمية الشبابية بالجزيرة. وهدفت الجولة إلى استعراض الجهود المصرية في تمكين الشباب والاطلاع على عدد من الأنشطة والمبادرات التي ينفذها المركز.
استهل الوزيران الجولة بزيارة "وحدة ريحانة"، التي تُعنى بتمكين الفتيات وتطوير مهاراتهن القيادية، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية. وأشاد الدكتور النيادي بالدور الريادي للبرنامج، مؤكدًا أن تمكين الفتيات جزء أساسي من بناء مجتمعات مستدامة.
وتضمنت الجولة زيارة معرض الهوايات الإنتاجية والفنون التشكيلية، حيث أثنى الوزير الإماراتي على إبداعات الشباب المصري، معتبرًا أن هذه المواهب تمثل طاقة كامنة يجب استثمارها في دفع عجلة التنمية. كما أبدى إعجابه بالأنشطة الكشفية التي قدمها جوالة مراكز الشباب، خاصة عرض الإسعافات الأولية الذي نظمه الهلال الأحمر المصري ضمن مبادرة "بإيديك تنقذ حياة".
في إطار دعم المرأة، زار الوزيران معرض أندية الفتاة والمرأة تحت شعار "جميلة"، حيث استعرضت فتيات من محافظتي القاهرة والشرقية منتجات متنوعة أظهرت مواهبهن وإبداعاتهن. كما تضمنت الجولة فقرة موسيقية قدمها فريق البركشن، الذي أبدع في تقديم مقطوعات فنية أبهرت الحضور.
من الأنشطة المميزة الأخرى التي شملتها الجولة، تفقد مجمع حمامات السباحة وأماكن التسجيل لماراثون زايد الخيري، الذي يجسد التعاون المصري الإماراتي في القضايا الإنسانية والمجتمعية.
ورغم الأجواء الإيجابية التي خيمت على الجولة، إلا أن سوء التنظيم من قبل بعض المنظمين بمركز شباب الجزيرة تسبب في بعض الإرباك. شهدت الجولة شغبًا بين عدد من المنظمين وبعض مرافقي الوزير بالجولة ، مما أثر على سير الجولة بسلاسة. كما وقعت مشادة أخرى بين الإعلاميين والمنظمين بسبب سوء التنسيق وإعاقة تغطية الحدث بشكل كامل.
كما رفض الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، إجراء مقابلات مع معظم وسائل الإعلام عقب الجولة، مستثنيًا عددًا محدودًا من القنوات الفضائية. هذا القرار زاد من حدة التوتر بين الإعلاميين والمنظمين، حيث أبدى عدد منهم استياءه من التعامل غير الاحترافي.
رغم التحديات، أعرب وزير الرياضة عن سعادته بزيارة الوزير الإماراتي والاطلاع على الجهود المشتركة لدعم الشباب. وأكد وزير الشباب: "القيادة السياسية المصرية تولي أهمية كبرى للاستثمار في الشباب. مركز التنمية الشبابية بالجزيرة يعد نموذجًا مشرفًا يُظهر دور الدولة في توفير بيئة حاضنة للإبداع والتميز."
بدوره، شدد الدكتور سلطان النيادي على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والإمارات في قطاع الشباب، مؤكدًا أن زيارته إلى مركز التنمية الشبابية تُبرز عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وأضاف: "الشباب هم القوة الدافعة لمستقبلنا، ومثل هذه الجهود تمثل حجر الزاوية لبناء جيل قادر على تحقيق الإنجازات."
تأتي الجولة في إطار تعزيز التعاون المصري الإماراتي في مجال الشباب والرياضة، ودعم رؤية البلدين في تمكين الشباب ليكونوا قادة الغد. ورغم التحديات التنظيمية، سلطت الجولة الضوء على الجهود المبذولة لتقديم برامج مبتكرة تعكس التزام البلدين بتطوير قدرات الشباب وتحقيق تطلعاتهم.