الخميس 26 ديسمبر 2024 12:18 مساءً
طالبت الإدارة الذاتية الكردية شمال شرقي سوريا، الخميس، بحماية التنوع والتعددية في البلاد، وعدم المساس بالرموز والعادات والتقاليد، واعتبرتها "ضرورة ملحّة"، بعد الأحداث الأخيرة.
وأشارت الإدارة الذاتية الكردية إلى أن "الأحداث الأخيرة في الساحل السوري ضد العلويين، بالإضافة إلى حرق شجرة الميلاد في حماة وحمص، لا تخدم مصلحة سوريا ولا مستقبلها".
وأصدرت الإدارة بيانا للرأي العام بشأن التطورات الأخيرة التي حدثت في سوريا، جاء فيه: "مع التطورات المتسارعة في سوريا، وبعد سقوط نظام البعث، من الأجدر التوجه نحو اعتماد عقلية بناء سوريا الحديثة، تكاتف ووحدة الشعب السوري ضرورة تاريخية في تطوير نموذج إداري وطني سوري على أساس العدالة والمساواة".
وحذر البيان من أن "ما يحدث في الساحل السوري بحق الأخوة العلويين، وكذلك قبل عدة أيام حرق شجرة الميلاد في حماة، وفي حمص أيضا، لا يخدم مصلحة سوريا ولا يخدم مستقبلها، حيث الحفاظ على التنوع والغنى الوطني السوري أساس مهم لبناء سوريا القوية".
وأكدت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا أن "حماية التنوع والتعدد الموجود في سوريا وعدم المساس بالرموز والعادات والتقاليد ضرورة عاجلة".
مظاهرات واشتباكات
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تظاهرات حاشدة خرجت في مناطق بالساحل ووسط البلاد بعضها ذات غالبية علوية، وأكد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" أن تظاهرات خرجت في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وشهدت عدد من المحافظات السورية مظاهرات حاشدة، الأربعاء، بعد انتشار مقطع فيديو لاعتداءات قالوا إنها طالت مقام الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب.
وفرضت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الأربعاء، حظر تجول في محافظتي اللاذقية وحمص، عقب الاحتجاجات.
كما اندلعت اشتباكات في محافظة طرطوس غربي سوريا، الأربعاء، بين فصائل مسلحة وأنصار الرئيس السابق بشار الأسد.
وأعلن وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية محمد عبد الرحمن، بتعرض عناصر من الداخلية لكمين في محافظة طرطوس غرب سوريا، مما أدى إلى مقتل 14 منهم.
وذكر المرصد أن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة الفصائل القبض على مسؤول سابق في حكومة الأسد، تردد أنه أصدر أوامر إعدام وأحكام تعسفية بحق آلاف السجناء.
سوريا: طوق أمني حول الأحياء المضطربة وحملة لسحب السلاح غير الشرعي
أفاد مصدر أمني في حكومة تصريف الأعمال السورية بأن السلطات فرضت طوقًا أمنيًا حول الأحياء التي شهدت اضطرابات أمس، في إطار خطة لاستعادة الأمن والاستقرار، وأوضح المصدر أن الحكومة حددت مهلة مدتها أربعة أيام لمن وصفتهم بالمطلوبين لتسليم أنفسهم مع أسلحتهم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق معالجة الأوضاع الأمنية المتوترة.
وأضاف المصدر أن قائمة المطلوبين تضم أسماء أشخاص من فلول النظام السابق الذين أطلقوا النار على قوات الشرطة خلال الأحداث الأخيرة، وتشمل القائمة ضباطًا في أجهزة النظام المخلوع لم يقوموا بتسوية أوضاعهم القانونية، وأكد المصدر أنه بعد انقضاء المهلة المحددة، ستبدأ السلطات بتنفيذ عمليات اعتقال ومداهمة في الأحياء التي شهدت الاضطرابات.
وفي سياق متصل، ذكر المصدر أن قوات الأمن تقوم حاليًا بعمليات تمشيط في منطقة الزريقات بريف طرطوس، حيث تدور اشتباكات مع مجموعات من فلول النظام، وأشار إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تطهير المنطقة من العناصر المسلحة وإعادة الأمن إليها.
وفي ريف دمشق، بدأت السلطات حملة أمنية تستهدف سحب الأسلحة غير الشرعية وضبط مثيري الفتنة في المناطق الريفية، وأكد المصدر أن الحملة تُنفذ بحذر لضمان تحقيق أهدافها دون تصعيد الموقف.