رياضة : العبيدي: “الوعي هو السلاح الأقوى لحماية مصر والنهوض بها”

أشاد الكاتب المصري المقيم بالنمسا، بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، بقرار الهيئة الوطنية للإعلام بمنع ظهور أو استضافة العرافين والمنجمين على وسائل الإعلام. 

حماية الذوق العام

ووصف العبيدي هذا القرار بأنه “خطوة إيجابية نحو حماية الذوق العام وتعزيز وعي الشعب المصري”، مشددًا على أهمية التصدي لكل ما يضر بالعقل الجمعي ويضعف الثقافة الوطنية.

وأضاف العبيدي في تصريح خاص أن منع ظهور المحتوى الهابط بكافة أشكاله على وسائل الإعلام بات ضرورة ملحة، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوة تسهم في حماية المجتمع من الأفكار الهدامة التي تستهدف تغييب العقل المصري وتشويه الهوية الثقافية.

وطالب العبيدي بضرورة فتح المجال أمام أصحاب الفكر الرصين والمثقفين الحقيقيين وأساتذة الجامعات الوطنيين، ليكون لهم دور أكبر في تشكيل الرأي العام وإعادة صياغة الخطاب الإعلامي بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة.

وقال العبيدي: “مصر تمر بظرف تاريخي يتطلب وجود عقل واعٍ قادر على التصدي لمخططات الأعداء، والوعي هو السلاح الأقوى الذي يمكن من خلاله عبور البلاد إلى بر الأمان، وتحقيق النهضة التي تضعها في مصاف الدول المتقدمة”.

 تشكيل الوعي العام

وأكد العبيدي أن الإعلام يمثل أداة محورية في تشكيل الوعي العام، داعيًا إلى تبني سياسات إعلامية تركز على تقديم محتوى يثري الفكر ويعزز الانتماء الوطني، وذلك من خلال برامج جادة تستضيف الخبراء والعلماء وأصحاب التجارب الرائدة.

وختم العبيدي تصريحه بالتأكيد على أن بناء الوعي ليس رفاهية، بل هو ضرورة حتمية في ظل التحديات التي تواجهها مصر على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأصدر الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، توجيها لجميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة بحظر استضافة العرافين والمنجمين.

ودعا رئيس الهيئة، إلي استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والإستعانة في هذا الصدد بالعلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين.

كما دعا للابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين مهما كانت شهرتهم، والذين يستهدفون إهانة العقل وتسفيه المعرفة وتأسيس شهرة كاذبة علي توقعات عشوائية لا سند لها. 
وأضاف : "إن واجب وسائل الإعلام مواجهة الجهل ، وتعظيم العلم ، وتعزيز المنطق.

وفي سياق آخر، أعلن الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام عن قرار الهيئة بث قناة النيل للأخبار علي الراديو ، وذلك عبر تخصيص محطة إذاعية لبث القناة علي مدار الساعة علي موجات إف إم .

وقال رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إن قناة النيل للأخبار والتي تأسست عام 1998 هي ثاني محطات الأخبار تأسيساً في العالم العربي، وتمتلك رصيدا كبيرا لدي جمهورها ، وقد حان الوقت لتحديث القناة التي مر علي تأسيسها أكثر من ربع قرن ، عبر تطوير شاشتها ، وشعارها ، وخريطة برامجها.

وجاء قرار بثها إذاعياً في إطار توسيع نطاق تواجدها ، وتعزيز مكانتها بين قنوات الأخبار العربية التي شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة.

وصف المسلماني قناة النيل للأخبار بأنها قناة مصرية رصينة تعني بالشئون الدولية والمستجدات العالمية  ، وتعمل في إطار من المهنية والتوازن واحترام ميثاق الشرف الصحفي .

كما أصدر الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قراراً بتكليف  الأستاذ أسامة راضي رئيساً لقناة النيل للأخبار.

يعد أسامة راضي من أبرز أبناء ماسبيرو الذين عملوا في تجارب إعلامية كبري،  حيث عمل في مكتب وكالة أسوشيتدبرس بالقاهرة ، ثم مدرباً إعلامياً  في الإمارات وقطر ولبنان والأردن ، كما عمل مدرباً استشارياً في مؤسسة طومسون رويترز البريطانية.

في عام 2013 استقال أسامة راضي من عمله مشرفاً علي غرفة الأخبار في قناة الجزيرة في الدوحة احتجاجاً علي السياسة الإعلامية للقناة إزاء ثورة 30 يونيو . وفي السنوات الأخيرة عاد إلي الهيئة الوطنية للإعلام للعمل في بيته الأول من جديد.

يذكر أن قناة النيل للأخبار التي تأسست قبل أكثر من ربع قرن يتم بثها علي موجات إف إم الإذاعية لأول مرة قريباً. ومن المقرر بدء عملية تطوير واسعة النطاق في قناة النيل للأخبار 2025.