الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 08:42 مساءً
تغير الثقافة الصحية.. أهم تحديات المرحلة الأولى من التطبيق
كلفة المرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل فى المحافظات الست تجاوزت 53 مليار جنيه
خريطة صحية لكل محافظة لضمان كفاءة الخدمة
حوارنا مع شخصية تتحمل مسئولية كبيرة فى إدارة وتطوير النظام الصحى فى البلاد، مع غيره من المعنيين.. وخاصة فيما يتعلق بملف التأمين الصحى الشامل الذى يُعد من أبرز القضايا التى تهم المواطن المصرى اليوم. هذا النظام الذى يهدف إلى تقديم رعاية صحية شاملة وعادلة لكل المواطنين، من خلال تأمين وصولهم إلى الخدمات الصحية دون تحمل أعباء مالية كبيرة.
نناقش معه أبرز التحديات التى يواجهونها فى تطبيق هذا النظام، وكذلك الإنجازات التى تم تحقيقها حتى الآن. كما نتعرف على استراتيجيات الهيئة الصحية لتعزيز جودة الخدمة الصحية وتوسيع نطاق التغطية لتشمل جميع المواطنين فى كافة أنحاء الجمهورية. بالاستماع إلى رؤية هيئة الرعاية الصحية والدولة وخططهم المستقبلية لهذا الملف الهام.»...حوارنا مع الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل..وإلى نص الحوار:
< ما فلسفة مشروع التأمين الصحى الشامل؟
<< هو نظام تكافلى اجتماعى تقدم من خلاله للمواطنين دون تمييز خدمات طبية ذات جودة عالية وتتكفل الدولة من خلاله بغير القادرين بمن فيهم ذوو الاعاقة وتكون الأسرة هى وحدة التغطية ويشمل النظام مجموعة متكاملة من الخدمات التشخيصية والعلاجية كما يتيح للمنتفع حرية اختيار مقدمى الخدمة الصحية...ولذلك مميزات النظام كثيرة ومتعددة. وتشمل الخدمات الصحية التأمينية طبيب الاسرة والممارس العام.
وأيضا العلاج والإقامة بالمستشفيات واجراء العمليات الجراحية وأنواع العلاج الأخرى.والخدمات التأهيلية وصرف الأجهزة التعويضية. والرعاية الطبية المنزلية عند الاقتضاء، وكذلك السفر للعلاج بالخارج طبقاً للضوابط الخاصة بذلك. وصرف أدوية الأورام والأمراض المزمنة مجانا.
< مصادر التمويل.. والاشتراكات.. ما هى؟
<< من موارد هيئة الرعاية وتكون من مقابل الخدمات الطبية التى تقدمها هيئة الرعاية وفقاً لقائمة أسعار الخدمات التى تقرها الهيئة. وأيضاً من أى إيرادات ومقابل أى خدمات طبية إضافية، أو أى خدمات غير طبية تقدمها هيئة الرعاية، وذلك وفقا لما يقره مجلس إدارتها. وايضا من القروض التى تعقدها الدولة لصالح هيئة الرعاية.
وفيما يخص الاشتراكات يتم سداد نسبة 5% من الأجر التامينى فقط بالإضافة إلى نسبة 3% عن الزوجة غير العاملة أو. من ليس لها دخل ثابت كذلك 1% عن كل معال أو ابن شريطة ألا يزيد ما يسدده الفرد عن كل الأسرة على 7% وتتحمل خزانة الدولة فرق التكلفة فى حالة زيادتها عن ذلك.
< كيف ترى الهيئة دور التأمين الصحى الشامل فى مواجهة التحديات الصحية الحالية؟
<< الصحى الشامل هو نموذج إصلاحى يعيد هيكلة القطاع الصحى فى مصر بشكل جذرى.. هذا النظام درع أساسية لمواجهة التحديات الصحية، النظام يضمن التغطية الصحية الشاملة للجميع فى إطار من العدالة والمساواة، منظومة التأمين الصحى الشامل أسهمت فى توافر بيئة متكاملة تُعنى برفع كفاءة البنية التحتية، وتدريب القوى البشرية، وتقديم خدمات صحية متطورة بجودة عالمية فى كل المحافظات المشمولة بالنظام وعددها 6 محافظات، وهيئة الرعاية الصحية باعتبارها ذراع الدولة الرئيسية فى ضبط وتنظيم تقديم خدمات منظومة التأمين الصحى الشامل معنية بمستوى الخدمة الطبية المتميزة القدمة للمتعاملين مع نظام التأمين الصحى الشامل وذلك وفق أعلى معايير الجودة العالمية واتساقًا مع آخر المستجدات العلمية ووفق أحدث البروتوكولات الإكلينيكية.
< ما أبرز التحديات التى تواجهها الهيئة فى تطبيق التأمين الصحى الشامل فى الوقت الراهن؟
<< أبرز التحديات فى المرحلة الأولى كانت تغيير الثقافة الصحية للمواطنين تجاه أهمية طب الأسرة كنواة للنظام، كذلك، إعادة تخطيط الخدمات الصحية لتتناسب مع الخصائص الجغرافية والديموغرافية لكل محافظة كان تحديًا كبيرًا، وقد تعاملت الهيئة العامة للرعاية الصحية مع هذه التحديات عبر برامج توعوية مكثفة، وزيادة الاستثمارات فى البنية التحتية، وضمان تدريب الكوادر البشرية بأعلى مستوى بما يحقق رضاء المنتفعين عن مستوى وجودة الخدمة الطبية المقدمة تحت مظلة التأمين الصحى الشامل، كما أن التعامل مع أزمات مثل جائحة كورونا أظهر قدرة الهيئة على التكيف السريع مع الأوضاع الصحية الطارئة.
< هل توجد خطط لتوسيع نطاق الخدمات المشمولة فى التأمين الصحى الشامل لتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل؟
<< الهيئة تعمل باستمرار على استحداث حزم خدمات جديدة تتناسب مع احتياجات المواطنين الصحية، مثال على ذلك إدخال خدمات متقدمة مثل زراعة الكلى، القسطرة المخية، وعلاج أمراض القلب باستخدام تقنيات حديثة مثل TAVI وCTO، بالإضافة إلى ذلك، هناك خطط لتوسيع تغطية خدمات الصحة النفسية والتأهيل الطبى، على حسب الخريطة الصحية لكل محافظة يتم تحديد حزم الخدمات التى يتم استحداثها فى المحافظة.
< هل تم إجراء أى تغييرات أو تحديثات على نظام التأمين الصحى الشامل لمواكبة الأوضاع الصحية الناجمة عن جائحة كورونا أو غيرها من الأزمات الصحية؟
<< نعم، استفدنا من دروس جائحة كورونا لتعزيز الجاهزية الطبية.. تم تحديث بروتوكولات العلاج وتطوير غرف العزل والأقسام المخصصة للطوارئ فى المستشفيات.. بالإضافة إلى ذلك، تم توسيع نطاق الخدمات الرقمية والتكنولوجيا الطبية، بما يشمل الاستشارات الطبية عن بُعد وإطلاق تطبيقات تسهل على المواطنين الوصول للخدمات الصحية بأمان، وخصوصًا أن المرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل تضم محافظات حدودية ومناطق نائية وبالتالى كان هناك حاجة ملحة للتطبيب عن بعد.
< كيف تضمن الهيئة توفير الرعاية الصحية الجيدة للمستفيدين فى المناطق النائية أو الريفية؟
<< التخطيط الصحى الجيد كان هو الأساس حيث إن الهيئة استثمرت بشكل كبير فى بناء وتطوير وحدات ومراكز طب الأسرة فى المناطق النائية ومترامية الأطراف، كما تم توفير فرق طبية متنقلة للوصول إلى المناطق الحدودية والنائية، إلى جانب التدريب المستمر للكادر الطبى على التعامل مع طبيعة هذه المناطق بما يعزز الجودة، بجانب استخدام التكنولوجيا الحديثة لتوفير الاستشارات الطبية عن بعد والتطبيب عن بعد ساعدنا فى التغلب على ندرة بعض التخصصات الطبية فى المناطق النائية وكذلك ييسر وصول الخدمة للمستفيدين بخدمات التأمين الصحى الشامل.
< كيف يتم متابعة شكاوى المستفيدين، وما الإجراءات المتخذة لحل المشكلات؟
<< يتم استقبال شكاوى المنتفعين من خلال مكاتب رضاء المنتفعين بكافة منشآت هيئة الرعاية الصحية، أو الاتصال بالخط الساخن، أو المنصات الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعى الرسمية للهيئة، والبوابة الإلكترونية لمجلس الوزراء، والهيئة تضمن الاستجابة الفورية لحل المشكلات، حيث وصلت نسبة رضاء المنتفعين إلى 90%، محور رضاء المنتفعين هو محور تم استحداثه فى هيئة الرعاية الصحية تحت مظلة التأمين الصحى الشامل، فالمواطن على رأس أولوياتنا والشفافية ركن أساسى، حيث يتم تحليل المشكلات لضمان عدم تكرارها وتطبيق حلول مبتكرة لمجابهة كافة التحديات.
< هل تعتزم الهيئة إدخال أى تكنولوجيا حديثة، مثل التطبيقات الرقمية أو الذكاء الاصطناعى لتحسين تجربة المستخدمين؟
<< نعم.. التكنولوجيا الرقمية تمثل جزءًا أساسيًا من رؤية الهيئة.. يتم تطوير تطبيقات تتيح حجز المواعيد إلكترونيًا، متابعة السجلات الصحية، والحصول على الاستشارات عن بُعد، كما يتم استكشاف استخدام الذكاء الاصطناعى لتحليل البيانات الطبية وتحسين دقة التشخيص، ونحن بصدد إطلاق أول مستشفى افتراضى تابعة للهيئة بمحافظة الإسماعيلية وهى تعد الأولى والأكبر على مستوى افريقيا.
< كيف تنظر الهيئة إلى التعاون مع القطاع الخاص فى توسيع دائرة تغطية التأمين الصحى الشامل؟
<< الهيئة ترى القطاع الخاص شريكًا استراتيجيًا وشركاء نجاح فى نجاح المنظومة، فدور القطاع الخاص دور تكاملى مع الحكومة، والتعاون يتمثل فى تناقل الخبرات مع القطاع الخاص لتقديم خدمات صحية بأعلى معايير الجودة العالمية، إضافة إلى الشراكات لتطوير البنية التحتية والتكنولوجيا الطبية والتدريب ورفع كفاءة الكوادر البشرية والبحث العلمى والمبادرات التوعوية للكشف المبكر عن الأمراض والسياحة العلاجية أبرز مجالات التعاون.
< هل هناك خطط لرفع الوعى المجتمعى حول أهمية التأمين الصحى الشامل؟ وما استراتيجيات الهيئة فى هذا المجال؟
<< رفع الوعى يمثل محورًا أساسيًا لعمل الهيئة، حيث تُطلق الهيئة حملات توعوية شاملة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، كما تنظم حملات ميدانية وندوات تثقيفية لتوضيح مزايا النظام وطريقة الاستفادة منه، لضمان وصول الرسالة لجميع المواطنين، على سبيل المثال لا الحصر أطلقنا حملة «شامل» و«اعرف أكثر» لرفع وعى المواطنين عن خدمات هيئة الرعاية الصحية بمنظومة التأمين الصحى الشامل وكيفية الاستفادة منها.
{أرقام وإنجازات}
< تاريخ الانتهاء من مشروع التأمين الصحى الشامل 2032
<< تم السماح بالتقسيط لمن لا يدفع الاشتراك مقابل التأمين الصحى الشامل، والاشتراك بالتأمين الصحى الشامل يعد 1.5% للأسرة بأكملها، والتأمين الصحى مشتملا العديد من الخدمات الطبية وتقديم الأدوية،
■ مرور 5 سنوات على إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لمنظومة التأمين الصحى الشامل من محافظة بورسعيد فى 26 نوفمبر 2019.
■ الإطلاق التجريبى من محافظة بورسعيد كان فى يوليو 2019.
■ فى 16 فبراير 2021.. إطلاق الرئيس السيسى من داخل مجمع الاسماعيلية الطبى منظومة التأمين الصحى الشامل بالمحافظات الثلاث «الأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء» عبر تقنية (الفيديوكونفرانس).
■ فى 26 نوفمبر 2022 إعلان إطلاق التشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى محافظتى أسوان والسويس.
■ فى أول ديسمبر 2024 موافقة رئاسة مجلس الوزراء على التشغيل الرسمى لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى محافظة السويس.
■ أكثر من 6 ملايين مواطن مسجل بمحافظات المرحلة الأولى الست لتطبيق التأمين الصحى الشامل (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان).
■ تكلفة المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى المحافظات الست تجاوزت 53 مليار جنيه.
■ 328 منشأة صحية تابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل.
■ تقديم أكثر من 57 مليون خدمة طبية وعلاجية من خلال المنشآت الصحية التابعة للهيئة للمنتفعين بخدمات منظومة التأمين الصحى الشامل فى محافظات المرحلة الأولى حتى الآن.
■ 20 مليون خدمة طبية وعلاجية بمحافظة بورسعيد أول محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.
■ 20.5 مليون خدمة طبية وعلاجية بمحافظة الأقصر ثانى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وأولى محافظات الصعيد تطبيقًا للمنظومة.
■ 12.5 مليون خدمة طبية وعلاجية بمحافظة الإسماعيلية ثالث محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.
■ 2 مليون خدمة طبية وعلاجية بمحافظة جنوب سيناء رابع محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.
■ مليون خدمة طبية وعلاجية بمحافظة أسوان ثانى محافظات الصعيد تطبيقًا لمنظومة التأمين الصحى الشامل.
■ 1.5 مليون خدمة طبية وعلاجية بمحافظة السويس، آخر محافظات المرحلة الأولى تطبيقًا لمنظومة التأمين الصحى الشامل.
■ 33 مليون خدمة طب أسرة بمنشآت طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية الصحية بـ 6 محافظات.
■ إجراء أكثر من 650 ألف عملية تحت مظلة التأمين الصحى الشامل، منذ تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.. و35% منها عمليات متقدمة وذات مهارة.
■ إجراء 3 ملايين فحص طبى شامل لمنتفعى منظومة التأمين الصحى الشامل بالمحافظات الست «بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان».
■ أكثر من 5 ملايين ملف طبى موحد بمنشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل.
■ 249 منشأة طبية معتمدة اعتماد كلى ومبدئى طبقًا لمعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR.
■ إصدار 54 مليون وصفة طبية مميكنة ونجاح منظومة إصدار الوصفات الطبية الإلكترونية.
■ ميكنة 100% من وحدات ومراكز الرعاية الأولية بمحافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل و80% من المجمعات الطبية والمستشفيات.
■ تنفيذ أكثر من 30 ألف برنامج تدريبى لتأهيل وتدريب القوى البشرية وتعزيز مهاراتهم المهنية والتكنولوجية والبحثية.
■ 90% متوسط نسبة رضاء المنتفعين عن جودة الخدمات الطبية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية تحت مظلة التأمين الصحى الشامل.
■ تكويد أكثر من 4 ملايين دواء ومستلزم طبى طبقًا للتكويد العالمى GS1، وذلك بالتعاون مع هيئة الدواء وهيئة الشراء الموحد.
■ تدشين 22 غرفة لإدارة الأزمات والطوارئ تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة للتعامل الفورى مع الأزمات والطوارئ بمعايير عالمية.
■ إطلاق المنظومة الإلكترونية لتطبيقات منظومة الغسيل الكلوى، منظومة مقدمى الخدمة الصحية، منظومة المعامل المتكاملة مع الملف الطبى الإلكترونى الموحد، منظومة أرشفة صور الأشعة المتكاملة مع الملف الطبى الالكترونى الموحد، ولوحة مؤشرات الأداء dashboards.