الأحد 8 ديسمبر 2024 11:33 صباحاً
أفادت وكالة الأنباء العراقية أن سفارة العراق في دمشق تم إخلاؤها بالكامل، بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة السورية سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأكدت المصادر أن القرار جاء كإجراء احترازي في ظل التطورات المتسارعة في العاصمة السورية.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت، في بيان مقتضب عبر التلفزيون الرسمي، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد"، وأكدت في البيان الذي ألقاه فصيل يُعرف باسم "فتح دمشق" إطلاق سراح جميع المعتقلين، داعية المواطنين إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة السورية باعتبارها جزءًا من "الإرث الوطني للدولة الحرة".
وجاء هذا الإعلان بعد أن سيطرت الفصائل المسلحة، يوم الأحد، على مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق، حيث أشار قادة المعارضة إلى أن البيان الأول يمثل بداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.
بحسب تقارير ميدانية، فقد غادر الرئيس بشار الأسد البلاد مع توسع رقعة سيطرة الفصائل المسلحة، والتي تمكنت من السيطرة على المدن السورية الكبرى واحدة تلو الأخرى قبل دخولها العاصمة دمشق، وأعلنت المعارضة في بيانها أن سوريا دخلت "عهدًا جديدًا" ينهي ما وصفته بـ"حقبة سوداء".
تشهد دمشق حاليًا حالة من الترقب والحذر مع تصاعد التوترات الأمنية والسياسية، حيث دعت العديد من السفارات الأجنبية إلى اتخاذ إجراءات وقائية لضمان سلامة موظفيها، وتأتي هذه الأحداث وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي للتعامل مع الوضع السوري بحكمة وبدء مرحلة جديدة من الحوار الوطني.
تُعد هذه التطورات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة، حيث يتطلع الشعب السوري والمجتمع الدولي إلى ما ستحمله الأيام المقبلة من تحولات سياسية وأمنية قد تعيد رسم مستقبل سوريا.
اقتحام سفارة إيران في دمشق.. والعراق يخلي سفارته
أكد التلفزيون الإيراني، الأحد، اقتحام السفارة الإيرانية في دمشق، وذلك عقب إعلان فصائل المعارضة المسلحة سيطرتها على العاصمة السورية ومغادرة الرئيس بشار الأسد للبلاد.
وقال إن "السفارة الإيرانية في العاصمة السورية اقتحمت بعد سيطرة مسلحين على دمشق".
وفي السياق ذاته، أخلى العراق سفارته في سوريا ونقل موظفيها إلى لبنان، بعد ساعات سيطرة الفصائل المعارضة على دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) الخبر، الأحد، من دون أن تتطرق لأسباب الخطوة.
وكانت تقارير صحفية قد تحدث السبت، عن بدء إيران إجلاء عسكرييها وموظفي بعثتها الدبلوماسية وعائلاتهم، فضلا عن المدنيين الإيرانيين من سوريا.
وأفادت التقارير أن عملية الإجلاء تتم جزئيا عبر رحلات جوية إلى طهران، وكذلك على الطرق البرية إلى لبنان والعراق، وعبر ميناء اللاذقية السوري.
وأعلنت فصائل من المعارضة السورية، فجر الأحد، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، وذلك في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "رويترز" أعلنا الأحد، أن الأسد "غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة".