الأحد 8 ديسمبر 2024 11:33 صباحاً
أكد التلفزيون الإيراني، الأحد، اقتحام السفارة الإيرانية في دمشق، وذلك عقب إعلان فصائل المعارضة المسلحة سيطرتها على العاصمة السورية ومغادرة الرئيس بشار الأسد للبلاد.
وقال إن "السفارة الإيرانية في العاصمة السورية اقتحمت بعد سيطرة مسلحين على دمشق".
وفي السياق ذاته، أخلى العراق سفارته في سوريا ونقل موظفيها إلى لبنان، بعد ساعات سيطرة الفصائل المعارضة على دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) الخبر، الأحد، من دون أن تتطرق لأسباب الخطوة.
وكانت تقارير صحفية قد تحدث السبت، عن بدء إيران إجلاء عسكرييها وموظفي بعثتها الدبلوماسية وعائلاتهم، فضلا عن المدنيين الإيرانيين من سوريا.
وأفادت التقارير أن عملية الإجلاء تتم جزئيا عبر رحلات جوية إلى طهران، وكذلك على الطرق البرية إلى لبنان والعراق، وعبر ميناء اللاذقية السوري.
وأعلنت فصائل من المعارضة السورية، فجر الأحد، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، وذلك في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "رويترز" أعلنا الأحد، أن الأسد "غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة".
مبعوث الأمم المتحدة يدعو للحوار والوحدة وسط تطورات متسارعة في دمشق
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جاير بيدرسن جميع السوريين إلى إعطاء الأولوية للحوار والوحدة الوطنية واحترام حقوق الإنسان، وذلك في ظل تطورات متسارعة تشهدها البلاد، وقال بيدرسن في تصريح له: "نحن مستعدون لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل، وندرك أن ملايين السوريين قد عبروا عن رغبتهم الواضحة في وضع ترتيبات مستقرة للانتقال".
وأكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب الأوضاع في سوريا، مشددًا على أهمية تحقيق التوافق الوطني بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويحفظ وحدة البلاد.
وفي تطور غير مسبوق، أعلنت فصائل من المعارضة السورية، في بيان مقتضب بثته عبر التلفزيون الرسمي السوري، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد"، وجاء البيان عقب سيطرة الفصائل المسلحة على المدن السورية الكبرى ودخولها العاصمة دمشق.
وصرح فصيل معارض يُعرف باسم "فتح دمشق" في البيان أن جميع المعتقلين تم إطلاق سراحهم، داعيًا الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة السورية باعتبارها جزءًا من الإرث الوطني.
وأفادت التقارير أن الفصائل المسلحة سيطرت، يوم الأحد، على مبنى الإذاعة والتلفزيون في **ساحة الأمويين** بدمشق، استعدادًا لإلقاء أول بيان لها بعد دخول العاصمة، وأكدت المعارضة في بيانها أن سوريا تدخل "عهدًا جديدًا" ينهي ما وصفته بـ"حقبة سوداء" في تاريخ البلاد.
يأتي هذا التطور وسط دعوات متكررة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف التصعيد العسكري والعودة إلى طاولة الحوار، ويأمل المبعوث الأممي أن تكون المرحلة المقبلة فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية ستتواصل لدعم الشعب السوري في تحقيق تطلعاته المشروعة.
تبقى الأوضاع في سوريا مفتوحة على احتمالات عديدة، بينما يترقب العالم بحذر تطورات المشهد في دمشق والمناطق المحيطة.