الأحد 8 ديسمبر 2024 10:42 صباحاً
أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا عن رفع حالة التأهب القتالي إلى أعلى مستوياتها، في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتطورات دراماتيكية على الساحة السورية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الإدارة، دعت فيه كافة القوى الأمنية والعسكرية والمدنيين إلى الاستعداد لمواجهة التحديات المتزايدة.
وقالت الإدارة في بيانها: “نظرًا لتدهور الأوضاع الأمنية في سوريا، فإننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا ندعو أبناءنا وبناتنا، وقوى الأمن الداخلي، وقوات الدفاع الشعبي، وكافة مؤسساتنا وأحزابنا ومنظماتنا إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية إلى الحد الأقصى”.
تزامنت هذه التطورات مع دخول قوات المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق فجر اليوم، حيث أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر عسكرية بأن قيادة الجيش السوري أبلغت ضباطها بسقوط النظام الحالي. وتشير التقارير إلى أن العاصمة أصبحت تحت سيطرة المعارضة المسلحة، في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا في مسار الأحداث السورية.
وفي مقطع مصور، أكد رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري. وقال الجلالي: “لن أغادر منزلي إلا بصورة سلمية، لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة والحفاظ على استقرار البلاد”. ودعا الجلالي الشعب السوري إلى التفكير بعقلانية والحفاظ على الممتلكات العامة، مؤكدًا أن سوريا لكل السوريين، وأن المصلحة الوطنية يجب أن تكون فوق أي اعتبار.
من جانبه، صرح قائد العمليات العسكرية للجماعات السورية المسلحة، أحمد الشرع المعروف بـ”الجولاني”، أن الحكومة السورية ستستمر في أداء عملها تحت إشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة إلى قيادة جديدة.
ترامب: الأسد رحل وروسيا تخلت عنه بسبب انشغالها بأوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن الرئيس السوري بشار الأسد قد غادر منصبه، مؤكدًا أن روسيا تخلت عن دعمه نتيجة انشغالها بالحرب في أوكرانيا وتدهور وضعها الاقتصادي ، وأشار ترامب إلى أن روسيا وإيران في حالة ضعف كبير حاليًا، حيث تواجه الأولى تحديات اقتصادية وأزمات جراء الحرب في أوكرانيا، بينما تعاني الثانية من ضغوط متزايدة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت مصادر عسكرية سورية عن انهيار النظام الحاكم في البلاد، بعد مغادرة الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على عدة مدن، بما في ذلك العاصمة دمشق، التي أصبحت تحت سيطرة كاملة لهذه الفصائل، وفقًا لوكالة “رويترز”.
من جانبه، ظهر رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي في مقطع مصور أكد فيه بقاؤه في البلاد للحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب. وقال الجلالي: “لن أرحل إلا بطريقة سلمية”، داعيًا السوريين إلى التفكير بعقلانية والحفاظ على الممتلكات العامة التي وصفها بأنها “ملك للشعب”.
وأشار الجلالي إلى استعداد حكومته للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، مؤكدًا أنه لا يتمسك بالمنصب، وأن الهدف الأسمى هو ضمان استقرار البلاد. وأضاف: “سوريا لكل السوريين، وعلينا العمل معًا من أجل مستقبل أفضل”.
تأتي هذه التطورات وسط تغيرات كبيرة في المشهد السوري، مع تراجع النفوذ الروسي والإيراني بسبب الضغوط الدولية والحروب التي أثرت على أولوياتهم الاستراتيجية. ويشير محللون إلى أن انشغال روسيا بأوكرانيا قد أدى إلى تقليص دعمها للنظام السوري، ما سهل تقدم الفصائل المسلحة وسقوط النظام الحاكم.