الأحد 8 ديسمبر 2024 12:52 صباحاً
بينما تنشغل البشرية بالبحث عن حلول لأزمات المناخ والمياه والطاقة، يقف العالم المصرى الدكتور هشام العسكرى فى طليعة العلماء الذين يسبرون أغوار الكوكب باستخدام تقنيات حديثة مثل الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، فى رحلة استثنائية من ضفاف النيل إلى قاعات الجامعات العالمية، حول العسكرى شغفه بالبيئة إلى مساهمات علمية لا تُقدر بثمن، جاعلًا من اسمه رمزًا للابتكار فى مواجهة التحديات البيئية.
وفى عالم يواجه تحديات بيئية كبرى، برز الدكتور هشام العسكرى كأحد المدافعين عن كوكب الأرض، برؤيته المستقبلية وعزيمته التى لا تلين، ويواصل العمل من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، وبالنسبة له الاستشعار عن بعد ليس مجرد تقنية، بل وسيلة لإعادة تشكيل علاقتنا مع الأرض.
ولد الدكتور هشام العسكرى فى مصر، ونشأ فى بيئة محفزة للعلم والبحث ومنذ صغره لفتت الطبيعة انتباهه، فكان يعشق مراقبة النجوم وحركة الكواكب، مما شكل أساس شغفه بالعلوم البيئية، وبعد حصوله على بكالوريوس العلوم من مصر، أدرك أن طموحه لا يعرف الحدود، فقرر متابعة دراساته العليا فى الخارج، حيث التحق بجامعة جنوب كاليفورنيا فى الولايات المتحدة.
وعمل العسكرى على مشاريع بحثية كبرى تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية التى تهدد استدامة كوكب الأرض، ومن خلال تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات البيئية، تمكن من تقديم رؤى غير مسبوقة حول تأثير التغير المناخى وإدارة الموارد المائية والطبيعية، وركزت أبحاثه على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تعانى العديد من الدول من أزمات بيئية حادة مثل التصحر ونقص المياه.
إحدى أبرز مساهماته العلمية تمثلت فى تطوير نماذج تحليلية لتتبع آثار التغير المناخى على مصادر المياه فى مصر والدول المجاورة، وساعدت هذه النماذج الحكومات فى اتخاذ قرارات مدروسة بشأن استراتيجيات المياه وإدارة الأزمات.
الدكتور هشام العسكرى يعتبر من الرواد فى مجال الاستشعار عن بعد، وهى تقنية تعتمد على الأقمار الصناعية لجمع معلومات دقيقة عن سطح الأرض، ومن خلال هذه التقنية، استطاع العسكرى مراقبة التغيرات البيئية بشكل دقيق، بدءًا من انكماش الغطاء النباتى فى إفريقيا، وحتى التغيرات فى منسوب مياه النيل.
استخدم العسكرى هذه التقنيات لتحديد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات أو الجفاف، مما أسهم فى تطوير خطط لمواجهة الكوارث الطبيعية قبل وقوعها، كما ساعدت أبحاثه فى الكشف مناطق جديدة تصلح للزراعة، وهو ما يمكن أن يكون له دور كبير فى تعزيز الأمن الغذائى فى مصر ودول أخرى.
كما حرص العسكرى على تقديم الدعم لبلده الأم مصر، حيث شارك فى مبادرات علمية تهدف إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الشباب المصرى، «عندما تنظر إلى الأرض من السماء، تدرك أن كل نقطة على هذا الكوكب هى جزء من حياة إنسان، ومسئوليتى كعالم هى حماية هذا الكوكب لنا ولأجيال المستقبل» هكذا اختصر هشام العسكرى فلسفته التى تدمج بين العلم والإنسانية.
الدكتور هشام العسكرى ليس فقط عالمًا بارعًا، بل أيضًا قصة نجاح تلهم كل مصرى يؤمن بأن العلم قادر على تغيير العالم، وبجهوده وأبحاثه، يثبت للعالم أن مصر لا تزال ولادة للعباقرة الذين يصنعون فارقًا على مستوى عالمى.