18 ديسمبر 2024, 8:44 صباحاً
أكَّد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ أنه لا خوف على اللغة العربية، فهي محفوظة بحفظ القرآن الكريم، لكن يجب على الأفراد والمجتمعات أن تُعنى بها، واليوم العالم كله يحتفي باللغة العربية.
ودعا "السديس"؛ جميع المسلمين، إلى ضرورة تعلُّم اللغة العربية والمحافظة عليها، مؤكداً أنها ليست مجرد لغة؛ بل هي الرابط القوي الذي يربط الأمة الإسلامية بهويتها وعقيدتها، وهي لغة القرآن الكريم الذي أُنزل بها هداية للبشرية.
وأشار إلى أن المتأمل في تاريخ الأمم والمجتمعات، وما تعاقب عليها من أمجادٍ وحضاراتٍ، يجد أن للغة دوراً محورياً في نشوء تلك الحضارات واستمراريتها، فكان لسان الأمة جزءاً أساسياً من قوتها وبقاء مجدها.
وأكّد "السديس"؛ أن الشريعة الإسلامية زادت من أهمية اللغة العربية، حيث أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من الهوية الإسلامية، فهذه اللغة هي لغة القرآن الكريم، والرسالة التي حملتها أيدينا ما زالت تتردّد في آذان المسلمين.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة اللغة العربية ونشرها بين غير الناطقين بها، مؤكداً أن القيادة الرشيدة تدعم كل ما من شأنه تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم، إيماناً بدورها العظيم في إيصال تعاليم الشريعة الإسلامية.
وأضاف: "رؤية المملكة 2030 تعكس التزامنا العميق بتعزيز اللغة العربية في جميع المجالات، ولا سيما في التعليم والتقنية؛ مؤكداً ضرورة أن يعزّز الجميع تعلُّم اللغة العربية بين الأجيال الناشئة، من خلال استخدام أحدث الوسائل التقنية والمنهجية".