17 ديسمبر 2024, 10:58 صباحاً
ناقش الملتقى الدولي الأول لـ "ريف السعودية"، دور المجتمع الريفي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إلى جانب أهمية الشراكات بين القطاعيْن العام والخاص لتحقيق ذلك، ومساهمتها الفاعلة في تطوير المجتمعات الريفية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الافتتاحية للملتقى، أمس، بمشاركة الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
وأشار محافظ الأحساء، إلى أهمية برنامج "ريف السعودية" في بناء جيلٍ جديدٍ من الشباب، لديه الاهتمام والوعي الكافي بالزراعة، إلى جانب إسهام البرنامج في دعم وتمكين المرأة الريفية والأسر المنتجة، وذلك من خلال توفير بيئة عملية مساندة لتحقيق مستهدفاته، إضافة إلى تشريعات منظومة الزراعة الممكّنة لعمل البرنامج، لافتاً إلى أن القطاعات الزراعية التي يدعمها البرنامج، تشكّل (43%) من مُجمل القوة العمالية الزراعية والنسائية في المملكة؛ مما يُسهم في رفع الإنتاج الزراعي، ويساعد على تحقيق نسب اكتفاء ذاتي عالية لعديدٍ من المحاصيل الزراعية، ليعزّز تحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تنمية القطاع الزراعي في المناطق الريفية، من خلال دعم استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، وذلك بالشراكة مع القطاع الحكومي الذي يضع التشريعات، والخطط، ويقوم بتحفيز المزارعين والمنتجين المحليين عبر هذه البرامج، وتشجيعهم على زيادة الإنتاج، ورفع كفاءته؛ حتى لا تحدث أي فجوة في سلسلة الإمداد، مما أسهم في دعم القطاع الزراعي، وارتفاع نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
بدوره، أكّد وزير البيئة والمياه والزراعة، أن إستراتيجيات وبرامج الوزارة تأتي تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يسعى برنامج "ريف السعودية" إلى تحقيق التنمية المستدامة، من خلال التركيز على دعم (8) قطاعات، والاستفادة من الميز النسبية لكل منطقة؛ حيث تتمتع المملكة بمساحات شاسعة ومناخات مختلفة؛ مما أسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي، وزيادة الدخل لأكثر من (80) ألف مستفيد من البرنامج، وتحسين جودة الحياة لهم، مشيراً أن برنامج "ريف السعودية" يصل إلى المستفيدين في مناطقهم دون أن يتكبّد المواطن العناء والانتقال من أجل الحصول على خدماته.
وأضاف، أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تعدُ شريكاً فنياً لبرنامج "ريف السعودية"، حيث أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في رفع مستوى البرنامج، عبر تقديم الاستشارات الفنية، كما عملنا معاً كفريقٍ متكاملٍ لتحقيق أهداف البرنامج الطموحة، وذلك من خلال تطبيقها على أرض الواقع، عبر مديرين وطنيين من الشباب السعوديين لكل برنامج.
وبيّن الفضلي؛ أن سعي الوزارة لتعزيز ريادة الأعمال في الريف السعودي، حيث أطلقت (3) برامج لدعم الشركات الناشئة، من ضمنها برنامج "سنبلة" المعني بقطاع الزراعة، وتعمل وكالة البحث والابتكار من خلال العمل التشاركي مع الجامعات والجهات البحثية؛ لتحسين ورفع جودة وكفاءة الإنتاج الزراعي، والثروة الحيوانية والسمكية، مما يُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي في المملكة، وفق إستراتيجيات الوزارة، ومستهدفات رؤية المملكة 2030.