16 ديسمبر 2024, 6:36 مساءً
تتمسك الدول والشعوب بهويتهم الوطنية؛ فهي تمثل القيم والمبادئ التي تعزز الولاء للوطن، والشعور بالفخر بالتراث الثقافي والتاريخي، ولاسيما مع حجم التحديات الثقافية والاجتماعية والدينية من حولنا، التي بات من الضروري مجابهتها عبر تعزيز الولاء الوطني؛ للحفاظ على التماسك الاجتماعي، وتعزيز الوحدة الوطنية.
من هذا المنطلق جاءت مبادرة "دارة الملك عبدالعزيز" بإقامة حدث تنافسي وطني، يتواءم مع رؤية 2030 الساعية إلى تعزيز الهوية الوطنية السعودية، وهو "مختبر التاريخ الوطني"، الذي يقام في الرياض في الفترة من 26 إلى 28 يناير 2025.
أهداف "المختبر"
ويهدف الحدث الوطني إلى إشراك الجامعات السعودية وطلابها في ابتكار وتصميم حلول إبداعية، تُسهم في حفظ وتوثيق ونشر تاريخ المملكة العربية السعودية بطرق حديثة ومبتكرة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تحث على تعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة والانتماء.
ويتيح المختبر للمشاركين فرصة تطوير أفكار ومشاريع تقنية ومبادرات مجتمعية، تُعزِّز وصول المجتمع إلى التراث الثقافي والتاريخ الوطني بشكل مبسط وجاذب.
كما يضم مجموعة من الفعاليات المصاحبة بهدف خلق مجتمع إبداعي تشاركي، يجمع المهتمين في بيئة معرفية تفاعلية دعمًا لتوجهات السعودية بالاستثمار في طاقات الشباب، والابتكار في حفظ إرث الوطن للأجيال القادمة، وفقًا لما يذكره الموقع الإلكتروني للدارة.
وتتلخص أهداف "مختبر التاريخ الوطني" في: تعريف المستفيدين بدارة الملك عبدالعزيز وأهدافها ومشاريعها وخدماتها، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال ربط الأفراد بتراث السعودية وتاريخها العريق، وتبسيط المحتوى التاريخي الذي تمتلكه الدارة لضمان وصوله إلى شرائح متنوعة.
كما يهدف إلى تكوين مجتمع تفاعلي من الشباب المهتمين بالتاريخ والتراث الوطني، وتفعيل الشراكة مع الجهات ذات العلاقة؛ لتحقيق الأهداف المشتركة، وتطوير أفكار إبداعية ومشاريع، تُسهم في حفظ التاريخ والموروث الوطني.
مساراته وفعالياته
ويحقق المختبر تلك الأهداف عبر مسارين، هما: مسار الابتكار الرقمي، الذي يهدف إلى توظيف التقنيات الرقمية المتقدمة لتطوير حلول مبتكرة، تُسهم في توثيق وحفظ ونشر تاريخ السعودية؛ ما يتيح للمجتمع الوصول إلى المحتوى التاريخي بطرق حديثة ومتنوعة.
أما الآخر فهو مسار الأثر الاجتماعي، الذي يركز على ابتكار مبادرات وحلول، تُساهم في تعزيز فَهم المجتمع للتاريخ الوطني، وزيادة ارتباطهم به، وذلك من خلال وسائل تفاعلية، وبرامج تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتعزز قيم الهوية والتراث الوطني.
وبحسب ما أعلنته "الدارة"، ستصاحب "المختبر" مجموعة من الفعاليات، منها المعرض، الذي سيتضمن أجنحة تعريفية وتفاعلية للجهات ذات العلاقة، وأعمالاً ومشاريع تراثية وثقافية وفنية، تعكس الإرث التاريخي للسعودية.
كما سيتضمن كذلك تقديم سلسلة من ورش العمل المتنوعة، والموجهة للحضور العام، وتهدف إلى تعزيز التفاعل مع التاريخ الوطني.