السبت 7 ديسمبر 2024 08:33 مساءً
يتمتع الفنان محمود حميدة بكاريزما خاصة جعلته يحظى بشعبية واسعة بين الجماهير من مختلف الأجيال، مما ساعده على أن يتربع في مكانة متميزة بين نجوم جيله.
يحتفل اليوم 7 ديسمبر بعيد ميلاده، وهو اليوم الذي يشهد مرور سنوات طويلة على مشواره الفني الذي بدأه من الصفر وحقق فيه العديد من النجاحات البارزة، حظي محمود حميدة بمسيرة حافلة، وقد تعاون في الكثير من أعماله مع كبار النجوم مثل أحمد زكي وغيرهم من الأسماء اللامعة في مجال الفن.
أعمال محمود حميدة قبل الفن
لكن قبل أن يرتبط اسم محمود حميدة بعالم الفن، كان يشتغل في مجال تجارة المواشي، في سن التاسعة من عمره، بدأ العمل في مختلف الأنشطة التجارية، مثل تجارة الحبوب وغيرها من الأعمال التي تطلبت منه الحنكة والقدرة على التعامل مع الأزمات والمواقف الصعبة.
كان يحرص على التواجد في سوق المواشي حيث كان يتمتع بكلمة مسموعة بين التجار، ويقول إن كلمته كانت لا تُكسر، وكان يصف نفسه بـ"المعلم الكبير" في تلك الأيام، حينما كان عمره لا يتجاوز الحادية عشرة.
علاقة محمود حميدة بـ جده
محمود حميدة وُلد في أسرة بسيطة، وكان له ارتباط وثيق بجده، الذي كان له تأثير كبير في حياته، فقد كان يشارك جده في الأعمال الزراعية منذ طفولته، ويذهب معه إلى الحقول ويساعده في زراعة الأرض.
كما عمل في جني القطن مع باقي أفراد العائلة. كان جده محبوبًا للغاية، وهو ما جعله يقرن اسمه باسمه تكريمًا له، حيث اختار أن يكون "محمود حميدة" اسمًا مركبًا نسبة إلى جده الذي طالما أحبه وأثر فيه.
بدأت مسيرة محمود حميدة الفنية مع الأعمال التلفزيونية، حيث كانت بداية ظهوره في المسلسلات التلفزيونية التي ساعدته على تطوير مهاراته الفنية واكتساب المزيد من الخبرة.
لم يقتصر عمله على التلفزيون فحسب، بل شمل أيضًا مجال الإذاعة والمسرح، فكان له حضور قوي على خشبة المسرح في العديد من الأعمال المميزة، إلا أن انطلاقته الحقيقية كانت في السينما، حيث حقق شهرة واسعة من خلال مشاركته في عدد من الأفلام الهامة التي أثرت في المشهد السينمائي المصري.
من بين أبرز أفلامه التي ساهمت في تأكيد مكانته في عالم السينما "المهاجر"، "شمس الزناتي"، "حرب كرموز"، "تراب الماس"، "حرب الفراولة"، و"امرأة هزت عرش مصر"، وغيرها من الأفلام التي شهدت له أداءً مميزًا واحترافية عالية. ورغم تنوع أدواره وتعدد شخصياته التي قدمها في السينما، فإن محمود حميدة استطاع أن يثبت نفسه كأحد أبرز وأهم نجوم السينما المصرية.
لم يكن محمود حميدة مجرد فنان يتقن تجسيد الأدوار، بل كان دائمًا يسعى إلى تقديم أعمال فنية تحمل رسالة أو تسلط الضوء على قضايا مهمة. ولذلك، فإن مسيرته الفنية كانت ولا تزال مصدر إلهام للكثير من الفنانين الجدد. ومع مرور السنوات، لا يزال محمود حميدة يحافظ على مكانته في قلوب محبيه وجماهيره، ولا يزال يقدم أداءً استثنائيًا في مختلف المجالات الفنية التي يشارك فيها.