أكد د. عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ”أخبار الغد”، أن الأمن المائي يمثل أساس الحياة والتنمية في مصر، ويتجاوز في أهميته الموارد الأخرى كالغذاء والنفط، مشددًا على أنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأوضح أن حماية موارد مصر المائية، وعلى رأسها نهر النيل، تعد أولوية قصوى، تتطلب العمل المشترك لضمان تدفق المياه بشكل عادل ومستدام.
رؤية مصر للتنمية المائية
شدد شراقي على أن مصر تلتزم بحماية مواردها المائية وضمان استخدامها بكفاءة، في إطار رؤية وطنية لتحويل التحديات إلى فرص للتكامل والشراكة الإقليمية.
وأضاف أن مصر تدعم الحوار والتفاهم مع الدول المعنية لإيجاد حلول قائمة على احترام القوانين الدولية، بما يعزز التنمية المستدامة للشعوب.
وأشار إلى أن ميثاق الأمم المتحدة، بموجب المادة 51، يتيح للدول الحق في الدفاع عن مواردها الحيوية، بما فيها المياه.
مؤكداً أن هذا الحق يمثل أداة قانونية لضمان سيادة الدول على مواردها الطبيعية وحمايتها من أي تهديد يمس استقرارها أو يلحق الضرر بشعوبها.
المياه في مواجهة التغير المناخي
أوضح شراقي أن التغير المناخي يزيد من التحديات المائية، مشيرًا إلى أهمية تبني حلول مبتكرة مثل تحلية المياه للإنتاج الغذائي المكثف، ومعالجة وإعادة استخدام المياه.
كما دعا إلى دعم البحوث العلمية لتقليل تكاليف الطاقة المرتبطة بعمليات التحلية، ما يعزز الجدوى الاقتصادية ويوسع نطاق استخدامها بطريقة آمنة ومستدامة.
مصر والصين: شراكة من أجل الأمن المائي
في ختام الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين مصر والصين، أعلنت الأخيرة دعمها الكامل لحق مصر المشروع في حماية أمنها المائي والغذائي.
وشدد البيان المشترك الصادر عن الطرفين على أهمية التعاون لتعزيز الاستقرار والتنمية الإقليمية، مؤكدين أن الحفاظ على الموارد المائية يمثل محورًا أساسيًا لتلك الجهود.
و اختتم حواره قائلاً: “حماية الموارد المائية ليست مجرد تحدٍ، بل فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة
نسخ الرابط تم نسخ الرابط