مع حلول شهر رمضان المبارك، تعمل بلديات قطاع غزة المنكوب على تنظيف وتزيين الشوارع في محاولة لنفض غبار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت 16 شهرًا وخلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمنازل والمؤسسات الحيوية.
“غزة أجمل بأيدينا”
في محافظة غزة، أطلقت البلدية حملة “غزة أجمل بأيدينا” لتنظيف وتجميل شارع عمر المختار، أحد أبرز الأسواق التجارية، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، بمشاركة المجتمع المحلي ووزارة الحكم المحلي.
وقال يحيى السراج، رئيس البلدية، إن الحملة تهدف إلى إعادة الأمل وإبراز قدرة الفلسطينيين على إعادة الإعمار رغم الظروف الصعبة.
وشملت الحملة تنظيف الشوارع، وجمع النفايات، وإصلاح الأرصفة، وأعمال تبليط.
“غزة أجمل في رمضان”
في خان يونس جنوب القطاع، أطلقت البلدية حملة “غزة أجمل في رمضان” لتنظيف وتزيين الشوارع، شملت إزالة الركام، وطلاء الجدران، وتجميل المظهر العام للمدينة، بمشاركة شبابية واسعة.
كما زيّن بعض المتطوعين جدران المنازل بعبارة “غزة أجمل في رمضان” ورسموا فوانيس رمضانية في محاولة لإضفاء أجواء البهجة رغم المآسي.
“من وسط الدمار.. يولد الأمل”
أما بلدية رفح، فقد أطلقت حملة مماثلة بمشاركة طواقمها والمتطوعين، حيث تم رسم لوحات جدارية تعبّر عن الصمود والأمل، تحمل شعارات مثل “من وسط الدمار.. يولد الأمل”.
وأكدت البلدية أن هذه الجهود تأتي في ظل الدمار الواسع الذي طال 60% من مساحة المدينة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 19 يناير الماضي.
محاولة لإعادة الأمل وسط الدمار
يعاني سكان غزة من ظروف إنسانية قاسية، حيث انعدمت السيولة المالية، وأصبح 1.5 مليون فلسطيني مشردين قسرًا جراء الحرب.
ورغم هذا الواقع الصعب، تسعى هذه المبادرات إلى إضفاء الأمل وإعادة شيء من أجواء رمضان في مدينة فقدت بريقها تحت القصف، لكنها لم تفقد إرادة الحياة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
