أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري، أن أمن واستقرار ليبيا يمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة، وأن الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها تقف إلى جانب كل ما من شأنه أن يعزز وحدة ليبيا ويحافظ على سيادتها وأمنها القومي.
جاء ذلك خلال استقباله، بمقر مجلس الشيوخ المصري اليوم الاثنين، وفدًا من أعضاء المجلس الأعلى للدولة الليبي، وذلك في إطار التواصل البنّاء بين المجلسين.
وأكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، أن الزيارة تعكس عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوطيدة وأواصر الأخوة التي تجمع مصر وليبيا، كما شدد على استمرار مصر في دعم الدولة الليبية من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية، حتى ينعم الشعب الليبي بمستقبل يسوده السلام والرخاء.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشيوخ المصري والمجلس الأعلى للدولة الليبي خلال المرحلة القادمة، حيث أكد المستشار “عبدالرازق” أن التعاون الوثيق بين الجانبين سيكون له أثر إيجابي في خدمة مصالح الشعبين الشقيقين والدفاع عن قضاياهما المشتركة.
من جانبه، وجه وفد أعضاء المجلس الأعلى للدولة الليبي الشكر لرئيس مجلس الشيوخ المصري على حفاوة الاستقبال، معربين عن امتنانهم لهذا اللقاء الذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين، ومشددين على شكرهم وتقديرهم لمصر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على دعمها المستمر، فضلًا عن تطلع ليبيا لتعزيز مختلف أطر التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد الوفد الليبي بالدور الفاعل الذي تلعبه مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في دعم الشعب الليبي والقضايا العربية على كافة المستويات، مؤكدًا حرص مصر الدائم على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، والعمل على بلورة موقف عربي موحد للدفاع عن القضايا المصيرية للأمة العربية في المحافل الإقليمية والدولية.
وأكد الوفد الليبي إيمان ليبيا الدائم بدور مصر الإقليمي والدولي في حل العديد من الملفات، وخاصة دعم وحدة واستقرار ليبيا وغيرها من الدول الشقيقة، مشددين على أن استقرار مصر وقوتها يصبّان دائمًا في صالح جميع الدول العربية.
وخلال اللقاء، شدد أعضاء المجلس الأعلى للدولة الليبي على رفض أي محاولات للمساس بالقضية الفلسطينية، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، والرفض القاطع لمساعي تصفية القضية الفلسطينية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
