وزارة الخارجية السودانية تدين مجزرة قوات الدعم السريع في القطينة وتدعو لتحرك دولي

أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن ارتكاب قوات الدعم السريع “مجزرة بشعة” راح ضحيتها 433 مدنياً في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.

أكدت الوزارة في بيانها أن هذه المجزرة جاءت نتيجة لانتقام المليشيا من المدنيين بعد خسائر متلاحقة تعرضت لها على يد الجيش السوداني في معارك عدة.

شهدت مناطق السيطرة في ولايات الوسط والجنوب تراجعاً ملحوظاً لقوات الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية. سيطر الجيش السوداني على مساحات واسعة في ولايتي الخرطوم والجزيرة،

بينما حقق تقدماً مهماً في النيل الأبيض وشمال كردفان. ولم تمتد الحرب حتى الآن إلى شمال وشرق السودان، حيث لا تزال تلك المناطق بعيدة عن الصراع.

أوضحت الخارجية السودانية أن المجزرة التي وقعت في قرى القطينة كانت عنيفة وراح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، بينهم أطفال رضع.

طالبت الوزارة بتحرك دولي حازم ضد مليشيا الدعم السريع ومن يدعمها، مشددة على أن الفظائع التي ارتكبتها تفوق الجرائم التي ارتكبتها جماعات الإرهاب المعروفة على مستوى العالم.

شنت قوات الدعم السريع هجمات وحشية على عدة قرى في ريف القطينة، بما في ذلك الكداريس والخلوات، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

استهدفت هذه الهجمات المدنيين العزل في مناطق تخلو تماماً من الوجود العسكري، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لتقارير منظمة “محامو الطوارئ”.

أوضحت المنظمة أن قوات الدعم السريع نفذت أيضاً عمليات إعدام ميدانية ونهبت ممتلكات الأهالي، إضافة إلى تعرض الفارين الذين حاولوا عبور النيل لإطلاق نار أدى إلى غرقهم.

شهدت العاصمة الكينية نيروبي يوم الثلاثاء انطلاق اجتماعات “مؤتمر تحالف السودان التأسيسي” الذي يدعو إلى تشكيل حكومة موازية للحكومة الحالية في السودان.

شارك في هذه الاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة والقوى السياسية، من بينهم نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ورئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو.

دعا المؤتمر إلى تأسيس حكومة موازية بعد الانقسام الذي شهده تحالف “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” الذي يعتبر أكبر تحالف مدني معارض في السودان.

تألفت المجموعة المؤيدة لتشكيل الحكومة الموازية من عدة قوى سياسية ومدنية انشقت عن التحالف، بما في ذلك الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا لعام 2020.

خاض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً شرسة منذ منتصف أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليون مواطن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وقدرت دراسات أخرى، منها بحث أجرته جامعات أمريكية، عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها السودان.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط