شن الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء، غارات جوية على مواقع في ريف درعا جنوب سوريا، مستهدفًا أسلحة كانت تابعة للجيش السوري السابق.
أُطلقت هذه الغارات بهدف تدمير دبابات قديمة كانت تستخدم لتخزين الأسلحة، وذلك بناءً على تقارير من مصادر عسكرية إسرائيلية.
عرض الجيش الإسرائيلي لقطات توضح تنفيذ الهجمات، التي وقعت على بعد حوالي 20 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية.
أظهرت اللقطات مدى الدمار الذي خلفته الغارات، حيث دمرت مستودعات تحتوي على أسلحة تعود لفترة ما قبل انهيار النظام السوري السابق.
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت هذه الأسلحة بعد تلقي معلومات استخباراتية دقيقة.
أكدت القناة 14 الإسرائيلية أن الغارات الجوية تركزت على مناطق غربي درعا، حيث تم تسجيل سقوط 8 قذائف، مما أدى إلى تدمير المواقع العسكرية السورية بشكل شبه كامل.
أكدت القوات الإسرائيلية أن هذه الغارات جاءت ضمن خطتها لتفادي أي تهديدات أمنية مستقبلية قد تنشأ من بقايا الأسلحة السورية التي قد تُستخدم ضدها.
ركزت الضربات على مواقع حساسة تُستخدم لتخزين الأسلحة، حيث سعت إسرائيل إلى منع أي استخدام مستقبلي لهذه المعدات العسكرية.
أكدت القوات السورية أيضًا وقوع الغارات في ريف درعا الغربي، وذكرت تقارير محلية أن الهجمات استهدفت أسلحة للجيش السوري السابق. لم تسفر الغارات عن ضحايا، ولكنها ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية العسكرية السورية في المنطقة المستهدفة.
واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملياته العسكرية داخل الأراضي السورية بعد انهيار النظام السوري في ديسمبر الماضي. سعى إلى القضاء على البقايا العسكرية التي قد تمثل تهديداً مستقبلياً، خاصة بعد توغل القوات الإسرائيلية في عدة مناطق داخل سوريا خلال الأشهر الماضية.
اعتمدت إسرائيل في هذه العملية على معلومات استخباراتية دقيقة حول أماكن تخزين الأسلحة في سوريا، حيث عملت على تنفيذ الهجمات الجوية بدقة لتجنب وقوع أي ضحايا مدنيين. وجاءت هذه العمليات ضمن سلسلة من التحركات العسكرية التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى الحفاظ على أمنها القومي.
شددت إسرائيل على أن هذه الغارات تأتي في إطار إجراءاتها الوقائية للدفاع عن حدودها الجنوبية. وأكدت أنها ستستمر في تنفيذ ضربات جوية تستهدف أي تحركات تهدد أمنها، بما في ذلك المواقع التي تُستخدم لتخزين الأسلحة أو نقلها إلى جهات غير مرغوب فيها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
