لندن في 5 فبراير 2025
يدين اتحاد القوى الوطنية المصرية التصريحات الاستعمارية الخطيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمره الصحفي مع رئيس وزراء دولة الاحتلال المتهم بجرائم الحرب بنيامين نتنياهو، والتي أعلن فيها عن نية الولايات المتحدة فرض سيطرتها على قطاع غزة، وإعادة تشكيل المنطقة وفق رؤية أمريكية تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
إننا في اتحاد القوى الوطنية المصرية نؤكد على الآتي:
إن إعلان ترامب فرض سيطرته على قطاع غزة وتهجير أهلها قسريا، هو اعتداء صارخ على الشعب الفلسطيني صاحب الحق على هذه الأرض، وهو خرق للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، حيث يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة أرضه.
إن إعلان ترامب عن “تسوية الموقع بالأرض” و”إزالة المباني المدمرة” ليس إلا محاولة لغسل يد الاحتلال من جرائمه البشعة في غزة، والتي أسفرت عن مجازر بشعة وإبادة جماعية موثقة دوليًا بمشاركة أمريكية استخبارية وعسكرية ومادية وديبلومسية.
إن الحديث عن “تنمية اقتصادية” في غزة تحت سيطرة الاحتلال الامريكي المطروح هو انحياز كامل للمشروع الصهيوني الذي يستهدف السيطرة على الأرض والثروات الفلسطينية وهو استمرار لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وإنكار اللحقوق السياسية والسيادية للشعب الفلسطيني.
كما نؤكد أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الوحيد في أرضه، وهو المخوّل الوحيد بتحديد مستقبله بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، ونشدد على أن المقاومة بجميع أشكالها المشروعة هي حق أصيل في مواجهة الاحتلال والاستعمار الجديد.
ونطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر والمنظمات الدولية بإعلان موقف واضح رافض لهذه التصريحات الخطيرة، التي تهدد السلم الدولي واستقرار مبادئ القانون الدولي الذي ناضل العالم من اجل ارساء مبادئه خلال العقود الأخيرة، وعلى الجميع سرعة التحرك الجاد لوقف أي محاولات جديدة لتكريس الاحتلال والاستعمار في المنطقة.
اتحاد القوى الوطنية المصرية يؤكد وقوفه الحاسم مع كل قطاعات شعبنا وامتنا ضد أي مخططات تهدف إلى طمس القضية الفلسطينية أو فرض وصاية جديدة على غزة، ونشدد على أن الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
اتحاد القوى الوطنية المصرية
رئيس الاتحاد
د. أيمن نور
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
