أخبار عاجلة
رياضة : فلسطين قضية عادلة -
رياضة : تناقضات الإدارة الأمريكية -
رياضة : يا لها من تجربة -
رياضة : فى الحركة بركة -
رياضة : جرأة مجموعة لاهاي -
رياضة : رسائل الإمبراطور وجوائز «الأنتيم» -

تركيا تجدد رفضها القاطع لمساعي إقصاء فلسطينيي غزة “من المعادلة”

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، موقف أنقرة الثابت ضد جميع المساعي الرامية إلى إبعاد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عن الساحة السياسية أو تغييبهم عن المعادلة. جاء ذلك خلال الاجتماع التحريري الذي استضافته وكالة الأناضول في مقرها بالعاصمة أنقرة، يوم الأربعاء.

صرح فيدان قائلاً إن تهجير الفلسطينيين من غزة “أمر ترفضه تركيا ودول المنطقة بشكل قاطع”، مشيرًا إلى أن “طرح هذه المسألة للنقاش هو تصرف غير صحيح ومرفوض”. وأضاف أن الواقع الحالي يُظهر أن العالم أصبح يتحرك وفق “قانون الغاب”، حيث يتجاهل المجتمع الدولي احتياجات الشعوب المستضعفة لصالح فلسفة “البقاء للأقوى”.

التزام كامل تجاه القضية الفلسطينية

شدد فيدان على أن تهجير الفلسطينيين من غزة يُعتبر “أمرًا غير مقبول مطلقًا”، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية برمتها نُسجت نتيجة طرد الفلسطينيين من أراضيهم وإحلال الإسرائيليين محلهم. وأوضح أن معارضة تركيا لهذه الأطروحات لا تأتي من باب الانحياز لأي طرف، لكن لأنها تناقض طبيعة ودوافع القضية الفلسطينية ذاتها.

وأضاف الوزير أن “المشكلة الأساسية التي تواجه غزة تكمن في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الناس جراء الصراعات الدائرة، فضلاً عن معاناة ما يقرب من 1.8 مليون إنسان للبقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية وغير إنسانية”.

تصريحات داعمة وأمل بإيجاد حل شامل

وأشار فيدان إلى أن أنقرة ستواصل الوقوف بحزم مع الشعب الفلسطيني ومع قضيته العادلة، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية والعمل على إيجاد حلول شاملة لهذا النزاع. وأضاف قائلاً: “موقفنا واضح: الدفاع عن السلام والعدالة في فلسطين شرط أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرها.”

وتساءل فيدان: “في ظل هذا الوضع، لماذا يتم طرح مقترحات جديدة لا تؤدي إلى إنهاء الصراع بل تزيده تعقيدا؟”.

وشدد على أنه لا يمكن أن يكون هناك نهج يركز على مخاوف أمنية لجهة معينة ويتجاهل أمن الآخرين، داعيا لتطوير حلول تضع بالحسبان المخاوف الأمنية لكل من إسرائيل والفلسطينيين.

وحذر الوزير التركي في الوقت نفسه من أن “فرض حلول أحادية الجانب تفتح مرة أخرى مجالات للصراع في المستقبل”.

وفي السياق، قال فيدان إن مصر والأردن هما البلدان الرئيسيان المتأثران بشكل مباشر جراء مثل هذه المقترحات، بسبب امتلاكهما حدودا مع إسرائيل وفلسطين.

وأشار إلى مواصلة تركيا اتصالاتها مع هذين البلدين وتقديم كافة الدعم الدبلوماسي لهما.

وبشأن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، قال الوزير التركي إن هناك هدوءا بشكل عام حاليا، ومع ذلك، لا تزال هناك هجمات من قبل إسرائيل تؤدي أحيانا إلى سقوط ضحايا فلسطينيين.

وأضاف: “هناك مشكلات فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، والخيام، والمعدات والآلات الثقيلة” إلى الفلسطينيين في غزة.

بجانب مشكلات في “نقل المساعدات الإنسانية الأساسية التي من شأنها أن تمكن الفلسطينيين في غزة من إعادة تأسيس حياتهم والعيش هناك بشكل دائم”.

ولفت إلى أن “العمل جارٍ مع دول أخرى في المنطقة لتجاوز هذه المشكلات”، وأنهم يبحثون في هذه المرحلة ما الذي يمكن القيام به مجددا.

لكن في المقابل، أكد فيدان أن “مصدر قلقنا الرئيسي، هو أن (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو قد يعيد إشعال الحرب في غزة بمجرد استعادته الأسرى”.

وأشار إلى أنه في هذا الإطار، يجب النظر في موقف الدول الضامنة وما يمكن أن تفرضه من إجراءات وضغوط.

في السياق، قال فيدان إن هناك شبه إجماع لدى المجتمع الدولي وخاصة العالم الإسلامي، على حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطين على حدود 1967.

وأكد أنه “بالرغم من وجود ميول في بعض البلدان لعدم الاعتراف الكامل بإسرائيل، لكن القناعة السائدة هي إقامة دولة فلسطينية بناء على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وبين أن تلك القناعة “تتيح إقامة دولة ذات سيادة كاملة وهو ما سيؤدي إلى حل هذه القضية إلى حد كبير”.

الوزير التركي لفت أيضا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقدم حتى الآن أي تعهد أو التزام بشأن حل الدولتين.

على صعيد آخر، وفي إجابته عن سؤال يتعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، أكد فيدان أن موقف أنقرة واضح جدا في هذا الخصوص، وهو أن قطع علاقاتها وخاصة التجارية مع إسرائيل كان بسبب استمرار قتل الفلسطينيين و”الإبادة الجماعية”.

وشدد على أنه إذا توقف قتل الفلسطينيين وسُمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتم اتخاذ تدابير لتحسين الأوضاع، فستعيد تركيا النظر في قراراتها بشكل موازٍ.

وتطرق وزير الخارجية التركي أيضا إلى الخلافات داخل البيت الفلسطيني، مشددا على ضرورة وأهمية تعزيز وحدة الصف، لا سيما بين الضفة الغربية وحماس في غزة.

وأضاف أنه يجب على الفصائل الفلسطينية أن تتوحد وتتمكن من حل مشكلاتها بنفسها، معربا عن أسفه لوجود “بعض الجهات التي لا ترغب في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

ولفت إلى وجود “ضغوط خارجية” أيضا، حيث أثرت على إدارة الضفة الغربية، مستشهدا على ذلك بتهديدات للسلطة الفلسطينية بقطع الدعم عنها في حال شكلت حكومة مشتركة مع حماس، دون التصريح بالجهات التي قصدها.

وأفاد بأنه إذا تمكنت الفصائل الفلسطينية التي تمثل جميع أطياف الشعب من التوحد تحت سقف واحد وحل قضاياهم من خلال التوافق، فإن ذلك سيجعل الأمر أسهل للدول الداعمة لهم مثل تركيا.

على صعيد آخر، قال فيدان إن الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس سيجتمعان في إطار مجلس التعاون رفيع المستوى المقرر عقده في تركيا خلال أبريل/ نيسان المقبل.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصطفى مدبولي: مستعدون للسيناريو الأكثر تشاؤما بسبب التطورات الإقليمية
التالى إحسان الفقيه تكتب: عندما يصطف المُعارض خلف النظام