أقدم رجل متطرف في مدينة مانشستر البريطانية على إحراق نسخة من القرآن الكريم رداً على حادثة مقتل سلوان موميكا، الشخص الذي كان قد أحرق سابقاً نسخاً من القرآن في السويد.
شهدت المدينة حالة من التوتر عقب هذا الفعل الذي أثار استنكاراً واسعاً بين السكان والمجتمع المسلم في المنطقة. وقد اتهم هذا الرجل بأنه سعى عمداً لإثارة الفتنة والكراهية بين الجماعات المختلفة، ما أدى إلى تدخل الشرطة البريطانية بشكل سريع.
ألقت الشرطة القبض على الرجل بعد تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يحمل علم إسرائيل ويقوم بحرق القرآن الكريم في أحد شوارع مانشستر المزدحمة. حاولت السلطات معالجة الوضع قبل أن يتفاقم ويؤدي إلى اشتباكات أو مواجهات بين المجتمعات المحلية. وقد وصفت الشرطة الحادث بأنه “عمل استفزازي” يهدف إلى تأجيج العنف والكراهية في المجتمع.
حققت الشرطة مع الرجل الموقوف ووجهت إليه تهمة التحريض على الكراهية، وهي جريمة تُعاقب عليها القوانين البريطانية بصرامة. كثفت الشرطة دورياتها في المنطقة لتجنب أي رد فعل عنيف من الأطراف المتضررة أو أي تصعيد غير متوقع. أعلنت الجهات الأمنية أنها لن تتسامح مع أي سلوكيات تهدد السلم المجتمعي وتزيد من حدة التوتر بين الجماعات المختلفة.
أعربت العديد من المنظمات الإسلامية والمجتمعات المدنية في مانشستر عن قلقها الشديد إزاء تصاعد موجات الكراهية في المدينة، مؤكدين أن هذه الأفعال الاستفزازية تزيد من تعقيد العلاقات بين المجتمعات. ودعت تلك المنظمات إلى تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين مختلف الأطياف بدلاً من الانجراف وراء هذه الأفعال العدوانية.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه أوروبا تصاعداً في التوترات الدينية والعرقية بعد سلسلة من الأحداث المشابهة التي أقدم فيها أشخاص على إحراق نسخ من القرآن.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
