أعلنت عشر نقابات مهنية في مصر رفضها القاطع للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والتي تحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين.
وأكدت النقابات في خطاب وجهته إلى السفارة الأمريكية في القاهرة أن هذه التصريحات تعتبر تعديًا على حقوق الشعوب وسيادة الأمة العربية، مشيرة إلى أن التهجير القسري للفلسطينيين يشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية.
نددت النقابات بالتصريحات التي أطلقها ترمب ووصفتها بأنها خطوة غير مسؤولة من شأنها تهديد السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدت أن هذه التصريحات لا تعكس التزام الولايات المتحدة بتحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط، بل تزيد من تعقيد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.
شددت النقابات على أن تصريحات ترمب تمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، حيث إن التهجير القسري للشعوب يتعارض مع المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحظر المساس بحقوق السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
واعتبرت النقابات أن هذه التصريحات تمثل دعمًا مباشرًا للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني له حق مشروع في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضه وحقوقه.
دعت النقابات المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، وطالبت الحكومات والمؤسسات الدولية باتخاذ خطوات فاعلة لوقف السياسات الإسرائيلية التوسعية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
كما حثت النقابات على تعزيز التضامن العربي والإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة المخاطر التي تتهدد وجوده ومستقبله.
جددت النقابات تأكيدها على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، داعية إلى دعم جهود إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وأشارت إلى أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بالعدل وإنهاء جميع أشكال الظلم والاحتلال.
ختمت النقابات خطابها بمطالبة الولايات المتحدة بمراجعة سياساتها في الشرق الأوسط، والابتعاد عن اتخاذ مواقف منحازة تنحرف عن مسار السلام وتفاقم الصراع في المنطقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
