أحال المسؤولون بالهيئة العامة لقصور الثقافة مدير فرع ثقافة الجيزة كرم ربيع إلى المحاكمة التأديبية بعد اكتشاف إهماله الفادح في الإبلاغ عن موظفي بيت ثقافة المنوات التابع لفرع ثقافة الجيزة بإقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد، اللذين انقطعا عن العمل لفترة تجاوزت الشهرين.
رغم غيابهما الطويل، تم صرف رواتبهما بشكل طبيعي دون اتخاذ أي إجراءات فورية. تجاهل كرم ربيع هذه الانقطاعات واكتفى بتجاهل التبليغ عن الواقعة، مما أثار حالة من الغضب بين المسؤولين ودفع الجهات الرقابية للتحرك بسرعة.
ومن ناحية اخري قرر كرم ربيع مدير عام فرع ثقافة الجيزة تشكيل لجنة داخل مكتبه، بحجة معاينة الوضع الأمني لمركز طفل المنيرة الغربية خلال الفترات المسائية. ادّعى بأن اللجنة ستقوم بزيارة ميدانية للتأكد من الأمان اللازم لتشغيل المركز في هذه الفترات.
لكن الحقيقة الصادمة تكشفت حين اتضح أن اللجنة لم تغادر المكتب قط، واكتفت بإعداد تقرير صوري. هذا القرار أثار تساؤلات حول مدى التزام ربيع بمسؤولياته، خاصة بعدما أكدت مديرة المركز أن اللجنة لم تزُر المكان.
واكد مصدر رفيع المستوي في فرع ثقافة الجيزة “رفض ذكر أسمه” بأن مديرة مركز طفل المنيرة كشفت عن حقيقة عدم زيارة اللجنة للمركز، وأشارت في إفادتها الرسمية إلى أن كل الإجراءات تمت داخل مكتب كرم ربيع، دون متابعة ميدانية.
هذه الإفادة فتحت الباب أمام المزيد من التحقيقات حول الطريقة التي تُدار بها الأمور داخل فرع ثقافة الجيزة، ومدى التلاعب في تقارير اللجان الرسمية. تدور التساؤلات الآن حول مصير مركز طفل المنيرة وكيفية التعامل مع هذا التلاعب الواضح.
بدأت الجهات الرقابية التحقيق في ما إذا كان هذا الإهمال المتعمد جزءًا من سلسلة تجاوزات داخل الفرع الثقافي بالجيزة، وهل يتم التستر على وقائع مشابهة.
استمرار صرف رواتب الموظفين المنقطعين لأكثر من شهرين دون تحرك أو مساءلة وضع علامات استفهام كثيرة حول كفاءة الإدارة ونزاهتها. يعتبر هذا الإهمال جريمة واضحة، لا يمكن تجاهلها، وتستدعي إجراءات صارمة لإعادة النظام والانضباط.
أكدت مصادر مطلعة أن محاكمة كرم ربيع قد تسفر عن قرارات صارمة، منها عزله من منصبه وتحويله إلى القضاء الإداري للنظر في مخالفاته.
هذه الفضيحة قد تكون بداية لسلسلة من المحاكمات ضد مسؤولين آخرين تورطوا في قضايا مشابهة، سواء من خلال الإهمال أو التستر على تجاوزات داخل مؤسساتهم.
تتواصل التحقيقات مع مسؤولين آخرين حول مدى تورطهم في تسهيل عملية صرف الرواتب بغير حق. يشير البعض إلى أن هناك شبكات فساد داخلية تستغل الثغرات الإدارية لتحقيق مكاسب شخصية. قد تؤدي نتائج هذه التحقيقات إلى تغيير واسع في طريقة إدارة الفروع الثقافية وإدخال إصلاحات عاجلة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط