دمرت إسرائيل قطاع غزة تماما مما تسبب فى خسائر فادحة لاهاليها قاصدة أن يطلبوا التهجير باتجاههم الى الحدود المصرية لاقتحامها ومغادرة القطاع . وذلك حتى تستوطن إسرائيل القطاع .والقطاع هو من بقايا أشلاء فلسطين فى حرب ١٩٤٨. ومصر هى الوحيدة من الدول العربية التى رفضت تهجير الفلسطينيين الى أراضيها بعد حرب ١٩٤٨ ،لان ذلك يعتبر فى مصلحة إسرائيل.
ولكن باقى الدول العربية قبلت تهجيرهم اليها بسذاجة منقطعة النظير ومنها الاردن ولبنان وسوريا والعراق وأعطتهم جوازات سفر تلك الدول مثل مواطنيها. وهذا كان خطأ فادحا . وبعد فشل جيش الدفاع الاسرائيلى عسكريا وبوحشية فائقة النظير، يحاول الرئيس الامريكى أن يحقق لاسرائيل بالسياسة مافشلت فيه عسكريا. وذلك بالضغط على رؤساء مصر والاردن لقبول أهالى غزة عندهما.
وذلك معتمدا على ماقدمته أمريكا لتلك الدول من دعم لتلك الانظمة الحكومية. ولأن الممثلين فى مجلسي التشريع المصريين تم تعيينهم بشراء المقاعد فلا يمثلوا الشعب المصرى من قريب أو من بعيد فلم تستطع الحكومة المصرية الاعتماد عليهما فى إعتراض الخطة الترامبية.
وقد إعتمدت على الديمقراطية المباشرة وذلك بمظاهرات الشعب المصرى أمامً معبر رفح تعبيرا عن رفض الشعب المصرى تهجير الفلسطينيين الى مصر والقضاء على فلسطين كدولة فى العالم.ثم لجأ الرئيس الامريكى لاستدعاء القيادة السياسية المصرية الى واشنطون للضغط عليها بالتهديد بإحتلال سيناء وتشغيل إسرائيل لقناة السويس رغما عن أنف المصريين. وللاسف أنه لم يقرأ مافعله المصريين بعد إحتلال إسرائيل لسيناء عام ١٩٦٧ حيث تحرك الشعب المصرى بكل فئاته وأجبروا الرئيس المصرى السادات على الدخول فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ وإلا كان سيقوم بثورة عارمة تطيح بنظام الحكم.
وضغط الرئيس الامريكى على نظام الحكم المصرى سيؤدى لإنهياره وخروج مصر من دائرة النفوذ الامريكى وإلغاء معاهدة السلام عام ١٩٧٩.وسيضطر النظام المصرى الجديد الى الاتجاه الى روسيا وإيران للحصول على أسلحة حقيقية للدفاع عن أرض مصر. وسيتبع ذلك ترنح أنظمة الحكم فى الدول العربية وسقوطها نتيجة لفشلها فى مواجهة العدو الصهيونى ومحاولته قيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط